أطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة بمكتبه بجدة أمس الاثنين على خطة عمل كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال خلال العامين المقبلين وإنجازاته خلال العام 1433ه، بحضور مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب. واستعرض الدكتور سعيد المالكي، المشرف العام على الكرسي خطة العمل خلال العامين المقبلين، والتي تشمل: إنشاء قاعدة بيانات (موسوعة) عن منهج الاعتدال السعودي، وتنظيم محاضرات عن منهج الاعتدال السعودي، وعقد ورش عمل حول نشاطات الكرسي وتقويم الجهود السابقة، فضلاً عن عقد الندوة العلمية الثالثة حول منهج الاعتدال السعودي واللقاءين الثالث والرابع لمتابعة إنجازات الكرسي. وقدم المشرف العام على الكرسي عرضاً لإنجازات الكرسي في المجال البحثي، والثقافي، والإعلامي، والتوعوي. ففي المجال البحثي أنجز 22 بحثاً علمياً بمشاركة جامعات محلية وعربية، فيما نظم في البرنامج الثقافي دورات عامة في برنامج بناء الشخصية المعتدلة استفاد منها خمسة آلاف متدربة ومتدرب في جميع محافظات منطقة مكة، كما تطرقت إلى إستراتيجيات التحسين المستمر وحل المشكلات بطريقة إبداعية واستفاد منها أكثر من 700 طالب، علاوة على الدورات الفكرية والمهارية التي درب الكرسي من خلالها 650 طالبا وطالبة من المرحلة الثانوية. وفي مجال الإعلام حقق الكرسي التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة لخدمة رسالة الكرسي، حيث نظم لقاءات ومداخلات في العديد من القنوات الإعلامية المختلفة، إلى جانب المشاركة بمطبوعات الكرسي في يوم المهنة بالولايات المتحدةالأمريكية 2011، وتوزيع مطبوعات الكرسي للعديد من الجهات الحكومية وفي المناسبات المختلفة في الجامعات، والإدارات الحكومية، وكذلك لأعضاء مجلس الشورى،ونخبة من المثقفين والكتاب والمفكرين، وتفعيل التواصل عبر الوسائل المختلفة للإعلام الجديد، وترجمة كتاب معرض منهج الاعتدال السعودي: الأسس والمنطلقات إلى ثلاث لغات عالمية هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية. ونوع الكرسي خلال العامين الماضيين من روافده العلمية، إذ عقد سلسلة من المحاضرات تناولت عناوينها منهج الاعتدال السعودي من نواح عدة تطرقت إلى الثقافة والاقتصاد وحياة المجتمع والمرأة. ولم يغفل الكرسي في الجانب التوعوي، دور الأفلام والوثائقية والمسابقات الثقافية، فعمد إلى عرض إنتاجه الأول للأفلام التوعوية في القناة السعودية الأولى، كما أطلق مسابقة لمؤلفي المستقبل، إضافة إلى إعداد مسابقتين ثقافيتين هما: مسابقة الاعتدال الإلكترونية، ومسابقة مقال في الاعتدال. وسعى الكرسي من خلال نادي شباب الاعتدال إلى الاستفادة من طاقات الشباب وتوظيفها في نشر ثقافة الاعتدال وتعزيز الأمن الفكري بين فئة الشباب، ويتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية والاجتماعية، وسجل في عضويته أكثر من 200 طالب من المميزين، حيث نظم خمس لقاءات ثقافية وثلاث مسابقات شبابية وسبع دورات تدريبية.