يلاحظ المتلقي والإعلامي خليجياً كان أم عربياً شدة واستمرارية الحملات العدائية المغرضة ضد شعب البحرين الشقيق والمستهدفة أمنه واستقراره بشكل مخطط له ومبرمج حسب الأحداث الوهمية المفبركة من خيال صانعيه من خارج الحدود؛ مستغلين الجو غير المستقر إقليمياً لتمرير خططهم الطامعة وجعل المواطن البحريني الطيب أداة ووسيلة لهذا العمل الإجرامي بشكل استخدام الإطارات المشتعلة لغلق الطرق العامة وإيقاف الحركة داخل المدينة وتجميد الحياة الاقتصادية في مدن البحرين، ويتعدى مجال التخريب والفوضى لاستخدام الزجاجات الحارقة ورفع السيوف والخناجر وشن حملة غادرة على رجال الأمن في مملكة البحرين، واستشهد وجرح الكثير من أبطال الأمن البحريني وذهبوا ضحية الإرهاب الطائفي السياسي، ولهم شرف فداء الوطن بأرواحهم الطاهرة. وللأسف لا زال التحريض الإعلامي الخارجي مستمراً وأسرى الفكر الطائفي المقيت والمغرر بهم وبتوجيه إجرامي لتخريب وطنهم الذي حقق لهم كل المكاسب الدستورية والسياسية والاقتصادية حتى بلغت البحرين نموذجاً للنمو الاقتصادي نتيجة لتنفيذ برامج تنموية متطورة والتي حققت معدلات نمو عالية النسب وأصبحت المنامة مركزاً مالياً هاماً في الشرق العربي. إلا أن الفئات الطامعة والحاقدة على شعب البحرين العربي لم يرق لها هذا الاستقرار الأمني والتطور السياسي والاقتصادي، فكشفت عن حقدها وعمالتها للأجنبي فغسلت عقول (فئة) من الشباب الطامح للعمل الإجرامي ضد مجتمعه البحريني الآمن لتخريب مكتسباته الوطنية وخلق حالة من الفوضى الأمنية لتمرير مخططاتهم الإجرامية معتمدين على العمالة الأجنبية ومعادين أبناء وطنهم البحريني وقيادته المخلصة. ولكل من يحاول العوم ضد تيار مياه خليجنا العربي ستبتلعه أمواجه العاتية وترميه في الساحل الشرقي غير مأسوف عليه. وليدرك أن الوحدة الوطنية البحرينية هي أساس وهدف كل وطني مخلص أمام المغرر بهم من أسرى الفكر الطائفي الذين سيزيدون الحطب في نار الفتنة الطائفية المقيتة، وأن أي تدخل أجنبي من أي جهة كانت خطاً أحمر لدى كل أبناء الشعب البحريني وقيادتهم المخلصة، ومعهم كل أبناء الشعب العربي الخليجي. وجاءت الوقفة الخليجية الواحدة عسكرياً وسياسياً قد فوتت الفرصة على القوى الطامعة والمحرضة للفوضى والتخريب بين «بعض» المغرر بهم من المواطنين البحرينيين، وتمت حماية أمن المملكة القومي والدعوة الكريمة التي بادر بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة للحوار بين كل الفئات السياسية الممثلة لشعب البحرين للوصول إلى اتفاق وطني شامل يحقق الأمن والاستقرار لمملكة البحرين الشقيقة؛ إلا أن «بعض» الفئات السياسية والتي تغرد دوماً خارج السرب لم تلتزم بمقررات الاتفاق الوطني وبقيت سائرة على خط الفوضى والتخريب المستمر، ولا أدري متى ينفد صبر القيادة الوطنية المسؤولة عن أمن واستقرار المجتمع البحريني بأكمله وتكون مضطرة لاستخدام كل السبل لفرض الأمن الأصلي لحماية المجتمع المدني في مملكة البحرين والمحافظة على اقتصاده ومكتسباته الوطنية. ورافقت هذه المظاهر الفوضوية حملات إعلامية مرتكزها الكذب وأحداثها المحرضة فبركة تصويرية خادعة والتي أصبحت بضاعة فاسدة لبث هذه الفضائيات العميلة المأجورة والتي بلغ عددها أكثر من «60» قناة طائفية مأجورة تقود حركتها الإعلامية قناتي «العالم» و»الكوثر» والمؤسف أن بعض هذه القنوات المأجورة تبث سمها من داخل أرضنا الخليجية وبتمويل علني من رجال أعمال يشكلون المنبع المالي للطابور الخامس العميل للأجنبي والمعارض لأماني وطموح قيادتنا الوطنية في الاتحاد والقوة ولكل شعبنا العربي الخليجي! الإعلام العربي الخليجي مدعو وبقوة نحو الوقوف صفاً واحداً لنصرة شعب البحرين العربي وقيادته المخلصة لصد الحملات الكاذبة المغرضة والمحرضة على الفتنة الطائفية فشعب البحرين وبكل مكوناته مدعو أيضاً للتمسك بوحدته الوطنية سبيله للنجاة من كل المخططات الأجنبية فالأصابع الطامعة لا زالت تتمسك بالظلام لإثارة الفوضى والتخريب. إنها دعوة صادقة لكل الإعلاميين أن يشحذوا هممهم لتوحيد خطابهم الإعلامي وإيقاظ المغرر بهم من أبناء الشعب البحريني الأصيل بأن المواطنة أساس كل خدمة مدنية، وأن الإعلام الكاذب الداعي لتخريب الوطن ومؤسساته الاقتصادية معاد لوطنك الغالي البحرين ووحدة شعبه وآماله في الأمن والاستقرار والذي تحققت وحدته ودولته الوطنية بعرق ودم قادته المؤسسين من عهد أحمد الفاتح بطل التوحيد حتى عهد حمد بن عيسى آل خليفة رمز المكتسبات الوطنية والدستورية وراعي التطور الاقتصادي في مملكة البحرين الشقيقة. عضو هيئة الصحفيين السعوديين - جمعية الاقتصاد السعودية