كشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في العراق عن أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أجرى سلسلة من التغييرات في القيادات العسكرية في بغداد والمحافظات على خلفية الخروقات الأمنيّة الأخيرة التي شهدتها البلاد. وذكرت صحيفة «الصباح» العراقية في عددها الصادر أمس السبت أن اللجنة دعت إلى «عمليات استباقية وتعرضية لحواضن الإرهاب وتشديد الإجراءات الأمنيّة مع حلول عيد الفطر». ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت قوله: إن «القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بدأ بإجراء تغييرات في القيادات العسكرية شملت نقل واستبدال القادة الأمنيين على خلفية الخروقات الأمنيّة». وأضاف وتوت أن «الإجراءات التي اتخذها المالكي شملت القيادات الأمنيَّة والعسكريَّة في بغداد والمحافظات». وشهدت بغداد وبعض المحافظات أحداث عنف في اليومين الماضيين تمثّلت بتفجير سيَّارات مفخخة عن بعد وعبوات ناسفة استهدفت مدنيين عزل. وتقول السلطات الأمنيَّة: إن جميع الخروقات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية تحمل بصمات تنظيم القاعدة، حيث ينفذ التنظيم منذ أكثر من سبع سنوات هجمات دموية في العراق تستهدف في غالبيتها تجمعات المدنيين لكن نشاطاته قوضت خلال العامين الماضيين بعد تعرضه لضربات أفقدته العديد من قياداته ومراكز تنسيقه. وكان وتوت قال: إن الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة في بغداد وعدد من المحافظات كانت متوقعة، مبينًا أن التنظيم «يستغل الفرص من أجل تنفيذ عملياته الإرهابيَّة». إلى ذلك دعا رئيس كتلة الفضيلة النيابية عضو لجنة الأمن والدفاع عمار طعمة الأجهزة الأمنيَّة إلى «تنفيذ عمليات استباقية ضد حواضن الإرهاب بشكل دوري».