قتل 65 شخصاً وجرح 180 آخرون أمس، في سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة نفذت في العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات، قبل تسعة أيام فقط من انعقاد القمة العربية، ونفذت التفجيرات بواسطة 17 سيارة مفخخة وسبع عبوات ناسفة وثلاث قذائف هاون، إضافة إلى أربع هجمات مسلحة. وفي أول رد فعل للحكومة العراقية، قررت تعطيل الدوام الرسمي أسبوعاً كاملاً يبدأ من الأحد المقبل وينتهي في الأول من أبريل، بالتزامن مع قرب انعقاد القمة العربية في 29 من الشهر الجاري . وحمّلت القائمة العراقية، رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي مسؤولية الهجمات التي ضربت اليوم مناطق في بغداد وعدداً من المحافظات « لتمسكه بإدارة جميع المؤسسات الأمنية»، فيما طالب النائب عن ائتلاف العراقية طلال الزوبعي المالكي بإعلان استقالته لعدم تقديمه أية خدمة للمواطن وخاصة ما يتعلق بالملف الأمني، وقال في بيان « إن الحكومة أصبحت عاجزة اليوم عن تقديم الخدمات للشعب العراقي وخصوصاً ما يتعلق بالملف الامني». وأضاف الزوبعي « إن على نوري المالكي إعلان استقالته لعدم تقديمه أي خدمة للمواطن العراقي». بدوره ، قال الناطق باسم القائمة حيدر الملا «في الوقت الذي نشجب ونستنكر التفجيرات الإرهابية التي استهدفت عدداً من المحافظات، وذهب ضحيتها الأبرياء ، فإننا ندعو إلى عدم حصر إدارة الملف الأمني بيد واحدة». وقال النائب اسكندر وتوت، نائب رئيس اللجنة الأمنية البرلمانية، إن «القوات الأمنية بحاجة إلى مراجعة خططها بصورة صحيحة مع تطوير الجهد الاستخباراتي» مضيفاً إن «هذه التفجيرات تؤكد مدى الحاجة الفعلية إلى ملاحقة المجموعات الإرهابية بأعمال استباقية تستهدف بنية التنسيق بين الشبكات وتجفيف تمويلها الداخلي». وفي نفس الإطار، قالت النائب عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف إن الشعب العراقي يدفع ضريبة عدم حل المشكلات، وأضافت في تصريح صحافي» إن الحل الوحيد لجميع المشكلات هو النية الصادقة في تطبيق جميع ما جاء في اتفاق أربيل». من جانبه، أدان النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل سلسلة التفجيرات التي استهدفت أمس بغداد وعدداً من المحافظات، وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسهيل» إن التفجيرات التي استهدفت المواطنين العزل ورجال الأمن تدل على أن الزمر الإرهابية لا تريد للعراق أن ينهض ويعود لممارسة دوره المهم في المنطقة والمجتمع الدولي». وأضاف «إن هذه التفجيرات تهدف لزعزعة الاستقرار الامني مع التهيئة لعقد القمة العربية في بغداد في محاولة يائسة لتعكير الأجواء في هذه المرحلة المهمة التي يشهدها البلد».