تستعد الأسر في تمير لعيد الفطر المبارك، بتجهيز ما تقدمه للأطفال من «قريض أو حلاو ملبس أو حلاو عسل أو حلاو صعو أو حلاو برميت أو بسكوت أبو ميزان أو علك حار أو قروش مختلطة جميع».. والبنات كن يلبسن في ذلك اليوم المخانق وثياب شالكي وعلى الرؤس الهامة، فيما يلبس الأولاد المقطع «الثوب» وطاقية زري, وفي أيديهم كيس أو معيدنه «طاسة» ويمشون على البيوت ويطقون البيبان ويسمون هذه العادة «الحوامة»، ويطوف الأطفال الحي ويرددون: «أبي عيدي عادت عليكم.. من حال زينه.. جعل الفقر ما يدخل عليكم ولا يكسر رجليكم ولا يديكم جعلكم تعودنه هالزمان وكل زمان».. ثم يقولون عند الاقتراب من أحد البيوت: «نشد الحمير ولا نسوقه»، وإذا قالوا ذلك رد عليهم أهل البيت (شدوه) يعني وقفوا، وهو ما يعني أنهم سيعطونهم، وفي هذه اللحظة يرد الأطفال: «جعل الفقر ما يجيكم ولا يكسر رجليكم»، أما إذا قالوا سوقوه يعني لن يعطوهم، ما يدفع الأطفال للرد عليهم بالقول: «جعل الفقر يجيكم ويكسر رجليكم».. وهذا الدعاء هو تخويف فقط. ومن العادات القديمة التي كان يمارسها الأطفال بمدينة تمير في ذلك الوقت (الحُوامة) فهي لقب أُطلق على الطريقة التي يحتفل بها الأطفال بمناسبة العيد حيث حصل على مسمى ذلك إلهاماً من كون الأطفال يحومون على البيوت الموجودة في الحي.