نظمت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة التابع لها مظاهرة مليونية بميدان التحرير مساء أمس لتأييد القرارات الأخيرة للرئيس محمد مرسي والمتعلقة بإحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل. وتأتي هذه المليونية قبل أسبوع من مليونية دعا إليها معارضو الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين يوم 24 أغسطس الجاري، في الوقت الذي دعت فيه قوي ثورية وسياسيَّة لخروج مليونيات لدعم الرئيس ومساندته أيام 23 و24 و25 أغسطس بميدان التحرير، للرد على المليونية التي دعا إليها بعض أنصار الثورة المضادة يوم 24 أغسطس الحالي لإسقاط الرئيس والإخوان. ووجهت جماعة الإخوان الدعوة لجموع المصريين للمشاركة في مليونية الأمس التي خرجت بعنوان «ختم القرآن وتأييد قرارات مرسي» وبدأت مع أذان العشاء بميدان التحرير. وأكَّد الدكتور محمود حسن، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة شاركت مع القوي الوطنيَّة والثوريَّة في المليونية، وذلك للاحتفال بختم القرآن بعد صلاة التراويح، وبهدف تأييد قرارات الرئيس. من جانبه، أكَّد طارق المرسي، العضو البارز بجماعة الإخوان، أنه لا علاقة بين مشاركة الإخوان في مليونية الأمس، وبين ما دعا إليه بعض الأفراد من الاحتشاد يوم 24 أغسطس. ويأتي ذلك في ظلِّ جدل كبير أحدثته فتوى أصدرها داعية إسلامي بإهدار دم متظاهري 24 أغسطس وهي الفتوى التي أثارت استياءً واسعًا في أوساط القوى السياسيَّة المختلفة، التي دعت لمحاكمة مطلقها.