في مشهد تاريخي نادر أقسم الرئيس المصري الجديد محمد مرسي اليمين الدستورية في ميدان التحرير بالقاهرة استجابة لثوار الميدان والقوى الوطنية المصرية. وفيما تولت قوات الحرس الجمهورية تهيئة المنصة للرئيس، تصاعدت هتافات الثوار محيية ومطالبة بتحقيق أهداف ثورة يناير وهو الأمر الذي أكده مرسي في خطابه التاريخي أكثر من مرة. إلى ذلك يتسلم محمد مرسى بعد عصر اليوم، مهام منصبه رئيسًا لجمهورية مصر العربية، وقبل ذلك، يؤدى الرئيس المنتخب اليمين الدستورية بمقر المحكمة الدستورية العليا بعد قرار الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية أمس الأول الخميس بأن تجرى مراسم حلف اليمين الدستورية في مقر المحكمة بضاحية المعادى وليس فى أي مكان آخر. وكان خطيب مسجد الازهر الشريف قد دعا في صلاة الجمعة مرسي الذي حضر الصلاة، إلى الحزم والعدل وإلى إعلاء قيمة المواطنة والحفاظ على مؤسسة الأزهر ملاذًا ضد الإرهاب. وبدأت الحياة تدب فى ميدان التحرير والمحافظات منذ الساعات الأولى من صباح أمس بتدفق آلاف المواطنين للمشاركة في المليونية التي دعت إليها العديد من القوى السياسية لتوجيه رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة الالتزام بتعهداته بتسليم مقاليد السلطة بشكل كامل للرئيس المدني المنتخب. وحرص أنصار جماعة الإخوان المسلمين ونشطاء حزب الحرية والعدالة وممثلين للتيارات السلفية على المشاركة في المليونية، فيما أعلنت بعض القوى الوطنية وفي مقدمتها حركة شباب 6 أبريل وحركة ثورة الغضب المصرية الثانية مقاطعتهما للتظاهرة اعتراضًا على موافقة الرئيس أداء اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا. على صعيد متصل، خرجت مسيرة ضخمة من مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية فى اتجاه المنطقة الشمالية العسكرية ضمن فعاليات مليونية «تسليم السلطة» ورفعت المسيرة نفس مطالب التحرير، مرددة نفس هتافاتها. وطالب خطيب مسجد القائد إبراهيم الشيخ أحمد المحلاوى الرئيس المنتخب بألا يعيش فى القصر الجمهورى وأن يأكل ويشرب كما يأكلون ويشربون. كما شهد حى الأربعين بالسويس مظاهرة مماثلة ضمت مختلف القوى الثورية، مؤكدين على التسليم الكامل للسلطة وعودة البرلمان.