شارك عدد من القوى والحركات السياسية والإسلامية في مليونية أمس بميدان التحرير والميادين المختلفة بالمحافظات، دعا إليها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مرشح الرئاسة السابق ، وأطلق عليها اسم "مليونية الصمود"، ودعا إليها أيضا بعض القوى ومنها الجبهة الوطنية باسم "مليونية إسقاط الإعلان الدستوري المكمل "، لدعم الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية. وفي مقدمة القوى والأحزاب التي شاركت في المليونية جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لها، والجبهة السلفية، وحملة "حازمون" و"أنصار أبو إسماعيل"، وحركة 6 إبريل، وحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية . وأكد الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين المتحدث باسمها، مشاركة الجماعة رسميا في المليونية لدعم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ، ومن منطلق رفض الإعلان الدستوري المكمل والمطالبة بإلغائه ، ورفض تسييس القضاء المصري، وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير. وأعلن حزب البناء والتنمية ، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، عن مشاركته في المليونية لمناصرة الرئيس محمد مرسى، ودعمه في قراراته الرئاسية التي اتخذها منذ عده أيام، وتم وقف تنفيذها، وخاصة وقف قرار الرئيس بعودة البرلمان وعودة السلطة التشريعية إليه مرة أخرى. وقال حزب البناء والتنمية ، في بيان له ، إن العديد من القوى السياسية ترى أن وجود المجلس الأعلى للقوات المسلحة في السلطة التشريعية يجعل هناك تقييدا لصلاحيات الرئيس في قراراته التي يسعى الشعب لقيامه بها ، لإصلاح الوضع المتدهور سياسيا ، مؤكداً أن مشاركتهم في مظاهرات الغد تأتى في ظل الرفض الشعبي لوقف قرار الرئيس محمد مرسى بعودة مجلس الشعب للانعقاد، وانتقال السلطة التشريعية إليه. ومن جانبها، أعلنت حركة 6 إبريل مشاركتها في المليونية بميدان التحرير وكل ميادين الحرية في مصر، من أجل إسقاط الإعلان الدستوري المكمل، والمطالبة بإبعاد المجلس العسكري عن الحياة السياسية. وأكدت الحركة، في بيان لها، مشاركتها بكل قوة في المليونية، عن طريق تنظيم عدة مسيرات من المساجد الكبرى بعد صلاة العصر، ودعت الحركة كل طوائف الشعب المصري والقوى السياسية للمشاركة. في المقابل، غاب عدد من الأحزاب لرفضهم المشاركة في المليونية، من بينها الأحزاب الليبرالية، واليسارية، وأكد حسين عبد الرازق، عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع، رفض الحزب لمليونية تأييد الرئيس، التي دعت لتنظيمها جماعة الإخوان المسلمين، وحركة حازمون معتبرا أنه لا يمكن أن يتم التعامل مع أحكام القضاء بالمليونيات ، فأحكام القضاء نهائية، ولابد أن نحترمها، ونحن ندين أي تعد عليها. وأعلن أحمد بهاء الدين شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، أن الحزب قرر عدم المشاركة في المليونية قائلا إن التيار الإسلامي ينظم مثل هذه المليونيات ، من أجل تدعيم نفوذه والتكويش على كل السلطات في المجتمع، وعلى القوى الثورية أن تتعلم هذا الدرس. وأضاف أن الإخوان المسلمين يستخدمون القوى الثورية لتحقيق أهدافهم في الشارع ، وعندما يحققون أغراضهم يتخلون عن هذه القوى. ميدانيا ، شكل عدد من المتظاهرين بميدان التحرير في الساعات الأولى من صباح أمس سلاسل بشرية لدعم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، قبيل بدأ فعاليات المليونية . ورفع أفراد السلسلة في الحديقة الوسطى للميدان صورا لمرسى ولافتات مكتوباً على عدد منها "حل البرلمان باطل، ولا للإعلان الدستوري المكمل"، مرددين الهتافات المناهضة لعدد من القضاة على رأسهم المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية ، وأحمد الزند رئيس نادي القضاة السابق وكذلك ترديد الهتافات المناهضة للإعلاميين توفيق عكاشة ولميس الحديدي. وأقام أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ، منصة خاصة بهم على الرصيف الموازي لشارع محمد محمود للمشاركة ، وعلقوا لافتة على المنصة مكتوبا عليها" لا لحل البرلمان..البرلمان منتخب بإرادة الشعب"، وأنشأوا خيمة طبية على شكل منصة كبيرة في منتصف الميدان، مبررين سبب ذلك بجذب انتباه المارة. وتطوع عدد من الشباب بتنظيم حركة المرور بعد الشلل المروري الذي حدث نتيجة حشد المتظاهرين في وسط الميدان، وانتشر عدد كبير من الباعة الجائلين في مختلف أرجاء الميدان.