أعلنت عمادة القبول والتسجيل بجامعة القصيم أنها قبلت أكثر من خمسة عشر ألف طالب وطالبة للالتحاق بجامعة القصيم للعام الجامعي 1433-1434ه في مختلف الكليات والتخصصات، وذلك بحسب تصريح عميد القبول والتسجيل الدكتور محمد عبد الرحمن السعوي، الذي أشار إلى أن التحضيرات التي قامت بها العمادة كانت تسير وفق مسارين اثنين: الأول للطلاب المتقدمين لكليات الجامعة من خلال حضورهم وإكمال إجراءات قبولهم في صالة القبول، والثاني للطالبات المتقدمات لكليات الجامعة من خلال البريد السعودي الممتاز وذلك بعد استكمال ملفاتهم، وقد كان الهدف الرئيسي من تلك التحضيرات أن تتم عملية القبول بكل يسر وسهولة والاستفادة القصوى من خدمة الإنترنت، لما فيها من خدمات تسهل وتساعد الطلاب والطالبات المتقدمين للقبول بجامعة القصيم، الوصول إلى مرادهم من دون كبير عناء أو مشقة. وأوضح الدكتور السعوي أنّ عمليات القبول لهذا العام تمّت على مرحلتين: الأولى مرحلة التقديم وتعبئة البيانات الأساسية المطلوبة للمتقدمين عن طريق الإنترنت عبر موقع الجامعة www.qu.edu.sa، واستمرت هذه المرحلة تسعة أيام من يوم السبت 10 /8 /1433ه حتى يوم الأحد 18 /8 /1433ه، وخلال تلك الفترة بلغ عدد طلبات المتقدمين للجامعة عن طريق ذلك الموقع أكثر من ستة عشر ألف طالب وطالبة. والمرحلة الثانية مرحلة الفرز وإعطاء المواعيد لجميع المتقدمين، وقد تم فرز الطلبات وفق معيارين اثنين: الأول معيار النسبة الموزونة، وهي مخصصة لجميع الطالبات المتقدمات، سواء طالبات التخصص الشرعي أو الطبيعي، وهي كذلك مخصصة للمتقدمين إلى كليات العلوم أو الكليات التي تشترط السنة التحضيرية، ويتألف هذا المعيار من ثلاث درجات هي درجة الشهادة الثانوية ودرجة اختبار القدرات ودرجة الاختبار التحصيلي. المعيار الثاني معيار النسبة المكافئة وهي مخصصة للمتقدمين لكليات الجامعة غير كليات العلوم والكليات التي تشترط السنة التحضيرية، وتتألف من درجتي الشهادة الثانوية واختبار القدرات. وأضاف الدكتور السعوي أنه رغبة في تحقيق المساواة في عملية القبول، توجب على عمادة القبول والتسجيل أن تتم عملية الفرز للطالبات آلياً من غير تدخُّل بشري إطلاقاً، بل كل طالبة يكون الفرز لها حسب نسبتها الموزونة والرغبات التي قامت هي نفسها بإدخالها أثناء فترة التقديم، ومن ثم إعطائها موعداً لتسليم الوثائق عبر البريد السعودي الممتاز، بحيث يوضح في ورقة الموعد التخصص المقبولة فيه وتاريخ ومكان تسليم الوثائق. أما بالنسبة للطلاب فلم تتم عملية الفرز دفعة واحدة، وإنما حسب المعيار المستخدم في عملية الفرز، مما تطلّب مدة زمنية أطول بحيث تم تخصيص الأيام الثلاثة الأولى للفرز حسب المعيار الأول وهو معيار الدرجة الموزونة، وهي مخصصة للسنوات التحضيرية وكليات العلوم، ثم بعد ذلك تمّت عملية الفرز حسب المعيار الثاني وهو معيار الدرجة المكافئة للمتقدمين لبقية الكليات، هذا وقد استغرقت عمليات القبول والاستعدادات لها طيلة شهرين كاملين. كما أشار عميد القبول والتسجيل إلى أنه تفادياً للمشقة وتيسيراً لعملية التقديم وتفهماً لظروف بعض الطالبات اللاتي لا تتوفر لهن وسيلة تنقل مناسبة، فقد تم توزيع مراكز استلام الوثائق من الطالبات المتقدمات على أكثر من ثلاثين مركزاً بريدياً منتشرة في مختلف مدن ومحافظات ومراكز منطقة القصيم. كما بيّن الدكتور السعوي استمرار العمادة كما في السنوات السابقة في سياسة فتح باب القبول للفصل الدراسي الثاني (332) من العام الجامعي القادم بالتزامن مع القبول للفصل الدراسي الأول (331) في جميع كليات الجامعة، وهي عملية ثبت نجاحها، خاصة فيما يتعلق بمبدأ تحقيق العدالة بين المتقدمين والمتقدمات بصورة أكبر، وعلى الأخص في تلك الأقسام التي تواجه طلباً شديداً عليها ومقاعدها محدودة. ومن الناحية التفصيلية لأعداد المقبولين، بيّن الدكتور السعوي أنّ عدد المقبولين في كليات الجامعة المختلفة بلغ 4950 طالباً و5800 طالبة للفصل الأول و2919 طالباً و1987 طالبة للفصل الثاني، وبذلك يكون مجموع ما تم قبوله في كليات الجامعة المختلفة 15656 (خمسة عشر ألفاً وستمائة وستة وخمسون طالباً وطالبة). مضيفاً أنّ الجامعة تسعى جاهدة إلى افتتاح المزيد من كليات التربية ليكون المجال أوسع في قبول عدد أكبر من الطالبات، منتظمات وليس بنظام الانتساب، مشيراً كذلك إلى أنّ العمادة بذلت قصارى جهدها في تحقيق مبدأ العدالة في إتاحة الفرصة لجميع المتقدمين للجامعة والمتقدمات انطلاقاً من الرسالة التي تسير عليها العمادة وهي: عدل في التعامل .. سهولة في الخدمة .. دقة في الإنجاز. واختتم الدكتور محمد السعوي تصريحه بشكره إدارة الجامعة لبذلها ومساندتها عمادة القبول والتسجيل للقيام بمهامها على أتم وجه، وعلى رأسها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد الحمودي ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور أحمد الطامي ووكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبد المنعم العبد المنعم وكافة الوكلاء الكرام، كما شكر كافة العاملين في لجان القبول وفي مقدمتهم وكيلا العمادة الدكتور علي السيف والدكتور فهد الأحمد ورئيس لجنة قبول الطلاب الأستاذ فهد المرزوق ورئيس لجنة قبول الطالبات الأستاذ أحمد الهذلول وجميع أعضاء اللجان العاملة في القبول، على الجهد العظيم الذي بذلوه وصبرهم وتحملهم المشقة والتعب الذي لازمهم طيلة فترة القبول والتي استمرت أكثر من شهرين، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. يشار إلى أنّ الجامعة تضم حالياً (36) كلية من بينها أربع كليات جديدة تبدأ الدراسة فيها مطلع العام الجامعي الجديد بالرس والبدائع والأسياح وضرية، ووصل عدد طلاب وطالبات الجامعة قرابة (70) ألف طالب وطالبة.