عبر عدد من المسئولين العسكريين بمنطقة الحدود الشمالية عن أصدق مشاعر العزاء والألم لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. فقد أعرب اللواء علي بن نزال العنزي , قائد حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية عن عميق حزنه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يرحمه الله مؤكداً أن المتتبع لتاريخ الأمم والشعوب يجد أن هناك قادة ورجالاً التصقوا بضمائر شعوبهم ووجدانها بما سطروه من أعمالٍ وإنجازاتٍ وقراراتٍ تاريخيةٍ حاسمة ظلت بارزة في صفحات أمتهم وأسهمت في نهضة دولهم وانطلاقها في المجالات التنموية كافة. وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية (رحمه الله) الذي انتقل إلى جوار ربه، هو أحد أولئك الرجال الذين ازدان تاريخ المملكة بأعمالهم وعطاءاتهم منذ التحاقه بالعمل الرسمي وهو لا يزال في مرحلةٍ مبكرةٍ من حياته، واستطاع أن يقدم لأمن بلاده خدماتٍ صادقة ومخلصة كنموذجٍ فريدٍ لرجل الدولة المخلص، وقد أسس لسنة نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام جائزة يتنافس عليها العلماء والأدباء والمفكرين، وقد زرع الابتسامة والسعادة في نفوس أسر شهداء الواجب، نسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته. كما عبر مدير شرطة منطقة الحدود الشمالية اللواء حمود بن صالح المنصور: أن الشعب السعودي قد فجع بأسره صغارا وكبارا رجالا ونساءً بفقد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب القوة والشكيمة عالي الهمة شديد العزيمة، الذي أفنى حياته في خدمه دينه ومليكه ووطنه والأمتين العربية والإسلامية فقد دافع عن القضايا الوطنية والعربية والإسلامية، وكان له مواقف ثابتة ورؤية ثاقبة ونشاط متقد وفكر نير بصير بظواهر الأمور وبواطنها جعله يحمل هموم الأمة، وقد انعكست هذه الصفات والمميزات التي كان يتصف يها رحمه الله على ما حققه من انجازات شملت جميع الأصعدة والمستويات لا سيما الصعيد الأمني من خلال الحرص على توفير الإمكانات المادية وأجهزة التقنية الحديثة بما يتوافق مع متطلبات العصر لكل الأجهزة الأمنية كما حرص رحمه الله على صناعة وتجهيز الكوادر البشرية المؤهلة علميا وعمليا والدفع بهم إلي ميدان الرجولة والشرف للدفاع عن وطنهم وقضاياهم المصيرية، مما جعله رجل الأمن الأول، وعراب مكافحة الإرهاب وصاحب التجربة الفريدة في التعامل مع حاملي الفكر المنحرف، والتي أساسها ما يحمله سموه الكريم من نفحات إيمانية وقلب جسور امتلأ بحب الله فسار على نهج العقيدة الإسلامية وما تمليه من تعاليم وأحكام، هذه التجربة كانت محط اهتمام دولي لأنها تجاوزت المعايير والقوانين الدولية وحقوق الإنسان وما تنادي به القوانين الوضعية، فأرست بفضل من الله دعائم الأمن والأمان وحققت الرخاء والاستقرار، فسارعت الدول إلى صياغتها ونقلها إلى مجتمعاتهم المحلية وتطبيقها على الخارجين على الأنظمة والقوانين. إن الأمير نايف رحمه الله رجل بأمة قصرت كلمات البلغاء وفصاحة الفصحاء وشعر الشعراء، عند إعطائه حقه: كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ فَلَيسَ لِعَينٍ لَم يَفِض ماؤُها عُذرُ ومع ألم المصاب وجلل الخطب وفداحة الأمر إلا إننا نستقبل الفاجعة بقلوب مطمئنة مؤمنة بقضاء الله وقدره فلا نقول إلا ما يرضي ربنا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، قال تعالى وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} البقرة: 155-157 . ونعزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي بوفاة الأمير نايف ونسأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب أن يتغمده بواسع رحمته، وغفرانه، وأن يلهمنا الصبر والسلوان، وأن يخلفنا في مصيبتنا بخير. كما رفع مدير الدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية اللواء عبدالله بن هادي عسيري: أحر التعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وإلى الأسرة المالكة والى الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في هذا المصاب الجلل. لقد عرف رحمه الله بحكمته البليغة وآرائه السديدة والصائبة التي تخدم الدين والوطن والمواطن. لقد عم الحزن أرجاء البلاد المعمورة بعد خبر وفاة أمير الحكمة كيف لا نحزن وجميع أعماله وأفعاله وخصاله كانت ولا زالت حاضرة في مملكة الحب بل امتدت خيراتها إلى الكثير من الدول والشعوب. فقد أسس رحمه الله قاعدة أمنية قوية وقفت ولا زالت واقفة في وجه كل من سولت له نفسه الإخلال بأمن هذا الوطن أو زعزته. وأنشأ العديد من المؤسسات الخيرية والإنسانية التي تهدف لخدمة أبناء شعبة الكريم وتتلمس احتياجاتهم وبذل كل ما في وسعه لتوفير الأمن والأمان, فرحمك الله يا نايف الأمن وأسكنك فسيح جنانه, وإنا لله وإنا إليه راجعون. كما قال مدير جوازات منطقة الحدود الشمالية العميد سعود بن علي العون: الحمد لله على قضائه وقدره أرفع أحر التعازي إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية ورجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله الذي جفف منابع الإرهاب في جميع وسائله والقضاء عليه, وفتح باب الحوار مع أصحاب الفكر المنحرف سائلين المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .