يقال إن الفن يعكس الواقع، ولأنه ليس بالضرورة أن يتفق الجميع (حول الواقع) فمن باب أولى أن لايتفقوا حول الفن أصلاً..!. ولأن لله في (خلقه شؤون) تتوعدنا الدراما المصرية في (شهر رمضان) المقبل بعمل فني يتم تصويره الآن في القاهرة، ويعتقد البعض أنه من المفترض أن يعكس الواقع المعاش اليوم هناك،وإن رفض (البعض الآخر) فكرة تقديم مثل هذه الأعمال (على الشاشة المصرية الجديدة)..!. نحن نتكلم عن مسلسل (باب الخلق) الذي بدأت بعض المحطات العربية والخليجية (منافسة) المحطات المصرية على شراء حقوق (العرض الأول) له، وإن كان التصوير لم ينته بعد, ولكن الفكرة وأبطال العمل على مايبدو هم رهان تميزه ضمن باكورة (رمضان 2012م)..!. الفكرة تجسدها الفنانة المصرية (دينا) والتي تقوم بدور (راقصة) تعمل ليلاً وبالسر, بينما ترتدي (الحجاب نهاراً) وسط أهل الحته والمنطقة الذين لايعلمون عن (حقيقتها) شيئاً حتى قامت بمساعدة بطل العمل الفنان (محمود عبدالعزيز) للهرب من البوليس .. !. وكأن الفن المصري (الجديد) يحاول هذه المرة تشخيص شيء من الواقع العربي المعاش برمته في (رمضان)، حيث متابعة (هز الوسط ليلاً) ومحاولة (الصوم نهاراً) .. تقبل الله و(عمار يا مصر) !. تقول العرب: (إذا لم تستح فاصنع ماشئت) ونحن نقول عن من لايستحي حتى في (أشهر العبادات) ويجاهر بالمعاصي (وجهه مغسول بمرق)، وعلى طاري (الوجوه البشعة) لازال (تانغ شوكان) يراهن (بعشرة آلاف دولار) لمن يستطيع نزع لقب (موسوعة غينتس) منه كأبشع وجه مفتول في العالم ..؟!. أعتقد والعلم عند الله أن عدداً من (أبطال) الأعمال الفنية في (رمضان تحديداً) سيتمكنون من انتزاع اللقب وبجدارة، ولكن يبدو أن المنتجين بخلاء لأنهم لا يوفرون (مرايا) تكشف الوجوه على حقيقتها رغم أن سعرها زهيد ولايتجاوز(نصف كيلو برتقال)..!. ورحم الله مكتشف البرتقال في العصر الحديث الراحل الفنان (علاء سعد) الذي ودعنا قبل 4 أيام بسبب ارتفاع السكر وحلاوة (البردقانه) كما يحلو لنفر من أهل العراق تسميتها..!. فلولاه لماكان لها وللباذنجان والتفاح والقرنفل حضوراً لافتاً عند مجيدي الرقصات والرعشات، وطقاقات الصيف في الزواجات الآتي يرددن (بآلاف الريالات): يالبردقانه..!. فهمت كيف أن الفن يعكس الواقع حتى لو لم يتفق معك أحد..؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]