أثار انخراط (39 امرأة سعودية) في قيادة القطارات الرابطة بين كليات جامعة الأميرة نورة للبنات اهتمام العديد من الوكالات والصحف خلال اليومين الماضيين، وكان الخبر المثير (نساء يقدن القطارات في السعودية)؟! وعلى مساحة أكثر من (ألف فدان) كما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية..!!. طبعاً (المشروع الجبار) يستحق الإشادة وهو الفريد من نوعه على مستوى العالم حيث إن الجامعة نسائية وبالتالي فمن الضروري أن من يقدن القطارات ينبغي أن يكن نساء، الصحف ركزت أيضاً على تدريب السائقات السعوديات لمدة (90 ساعة) على مدى (40 يوماً) في الدنمارك بإشراف مختصين من إيطاليا وبريطانيا على (قيادة القطار) آلياً..!. حقيقة المرأة السعودية تستحق أن تخدم وترعى بعناية فائقة وفريدة، وأيضا هي (ترفع الرأس) دوماً بقدرتها ونجاحاتها المتواصلة في شتى مناحي الحياة وسرعة تأقلمها مع متطلبات العصر لخدمة نفسها ومجتمعها وفق المعايير الشرعية والمحاذير الاجتماعية. في (يناير الماضي) كان خبر عرض برنامج حافز وظائف (سائقة قطار) على السعوديات مثار جدل وانتقاد، وهو اليوم حقيقة نفاخر بها في صرح النساء العلمي الأكبر على مستوى العالم..!. هذا الإنجاز النسائي السعودي بقيادة (قطار البنات) يجب عدم ربطه بالقضية الجدلية الأوسع في المجتمع السعودي حول (قيادة المرأة للسيارة)..!. ولعلي هنا أستغرب نشر بعض الصحف الخليجية وفي نفس يوم خبر (سائقات قطار البنات بالرياض) لإحصائيات حول (985 سعودية) يحصلن على رخصة قيادة من دبي خلال الأشهر الماضية، ومثلهن من البحرين والكويت حتى إنه نقل عن أحد مراكز التدريب أن أكثر من (5 آلاف سعودية) حصلن على رخص للقيادة خلال العامين الماضيين فقط..!. يجب ألا ننساق خلف مثل هذه الأخبار والتحقيقات الصحفية المثيرة، وألا يتم تداولها على أساس أن لها علاقة بخبر انطلاق قطار البنات وقدرتهن على النجاح في التعامل مع الآلة المتحركة أيا كانت (سيارة.. قطار.. طائرة)!. فقد يكون لل(5 آلاف حاصلة) على رخصة قيادة (ظروفهن الخاصة) خارج السعودية، أما نحن وقطارنا فلتبقى ظروفنا سعودية بامتياز حتى إشعار آخر..!. وبعدها لكل حادث حديث!!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]