نظم اتيليه جدة للفنون الجميلة يوم الاثنين الماضي حوارا تشكيليا مفتوحا حول معرض مختارات عربية بحضور لفيف من الفنانين والفنانات والإعلاميات وكان الحضور النسائي مكثفا هذه المرة الحوار أداره هشام قنديل مدير الاتيليه الذي أكد في البداية حرص اتيليه جدة الدائم على هذه الحوارات التي لاشك تثري الساحة التشكيلية وتساعد في تنمية الذائقة البصرية وتساهم في سد الفجوة القائمة بين المبدع والمتلقي. الحوار شهد مداخلات ساخنة من الفنانين بكر شيخون وفيصل الخديدي مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف وفهد الحجيلان وعلا حجازي ومحمد الثقفي ومها مشرف ومروان عبدالحليم رضوي وقال الفنان بكر شيخون إن أعمال د. رضوي التي رسمها في آخر حياته لا تقل أهمية بأي حال من الأحوال عن أعماله القديمة بينما طالب الفنان فيصل الخديدي أن يتحول هذا المعرض إلى بينالي عربي بمشاركة كل الدول العربية وتحدث الفنان محمد الثقفي عن تجربته في النحت وعن تجارب الفنانين العرب الكبار الذين شاركو في هذا المعرض وتحدثت الفنانة علا حجازي باستفاضة عن تجربتها التشكيلية وقدم الفنان عبدالرحمن مغربي رؤية موجزة حول المعرض ونحدث الأستاذ عبدالله التعزي مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة عن دور الجمعية ونشاطاتها المقبلة وتعاونها الدائم مع جميع قاعات عرض الفنون التشكيلية وتحدث الفنان السوداني عمر صبير عن مدرسة الخرطوم التشكيلية وقال الفنان فهد الحجيلان قومسير المعرض إن المعرض القادم سيشهد مشاركات تشكيلية من جميع الدول العربية وأن هناك اتصالات تمت بالفعل مع جميع الفنانين وقدم الفنان والناقد عبدالله إدريس ورقة طويلة حول رؤيته وقرائته للمعرض قال فيها كأنه هدير سيل أو تدفق نهر أو انهمار مطر غزير لايتوقف!هكذا بدت حوائط أتيليه جدة للفنون وهو يستقبل هذا الحشد من أعمال الفنانين العرب التي أتت من كل فج بعيد وقريب، السعودية ومصر وغيرها من الدول العربية.. السعودية ومصر نالت السبق في عدد التشكيليين والأعمال الفنية. هذه التظاهرة العربية الثقافية التي وشحت التشكيل العربي ووحدته خلقت مناخ ثقافي افتقدته الساحة التشكيلية المحلية (المأزومة) منذ سنوات وبات الأتيليه (حلبة تنافس) ومعمل تجارب لكافة الفنانين في الداخل. مدير الأتيليه الناقد هشام قنديل كان قد أطلق معرض مختارات عربي منذ خمس سنوات ومن ذلك الحين فثمة رغبة لتوسيع دائرة الخارطة التشكيلية العربية ضمن الإمكاناتالمتاحةo تأتي الدورة الخامسة للمعرض بعد عدة دورات سابقة شارك فيها نجوم التشكيل العربي بدءً من الرواد وانتهاء بالفنانين الشباب المعاصرين. محمود سعيد وفرغلي عبدالحفيظ وآدم حنين مصر، فاتح المدرس سوريا، سعدي الكعبي العراق، نجا مهداوي تونس، حسين ماضي لبنان، مصطفى الحلاج فلسطين، راشد دياب السودان، جمال عبدالرحيم البحرين، على حسن قطر، بكر شيخون وعبدالله الشيخ السعودية.