اتسم الحوار حول الأعمال التي عرضت ضمن معرض «مختارات عربية»، الذي نظمه «إتيليه جدة للفنون الجميلة» قبل أيام، بطابع حيوي وساخن. وتحدث عدد من التشكيليين والمهتمين بالفن التشكيلي حول تجاربهم الفنية في هذا العالم، وذلك في جو ثقافي لم تعتده الفعاليات المشابهة. وأدار الحوار مدير الإتيليه الناقد والتشكيلي هشام قنديل، الذي أكد في البداية حرص إتيليه جدة الدائم على هذه الحوارات، «التي لا شك تثري الساحة التشكيلية وتساعد في تنمية الذائقة البصرية وتسهم في سد الفجوة القائمة بين المبدع والمتلقي». وشهد الحوار مداخلات ساخنة من الفنانين بكر شيخون ومدير جمعية الثقافة والفنون في الطائف فيصل الخديدي وفهد الحجيلان وعلا حجازي ومحمد الثقفي ومها مشرف ومروان عبدالحليم رضوي وسواهم. وقدم عبدالله إدريس ورقة طويلة حول رؤيته وقراءته للمعرض، قال فيها: «إن معرض «مختارات عربية» حرص على تقديم رموز الحركة التشكيلية السعودية، «منذ دورته الأولى وحتى دورته الحالية وتأتي أعمال الرائد عبدالحليم رضوي برموزها الشعبية وأسلوبها التعبيري من مشاهد البحر والصيادين ومراكبهم الخشبية والبيوت والقلاع القديمة والرقصات الشعبية كالمجرور والعرضة والخبيتي، محيطاً بها كلمات وحروفيات وأعلام في تشكيلات وتكوينات تجمع العناصر كافة في بنائية العمل، لكن أعمال الرضوي قبل رحيله أصابها بعض الوهن والمجانية والمباشرة في الطرح على عكس أعماله القديمة»، ما دفع بكر شيخون ليرد ويقول إن أعمال الدكتور عبد الحليم رضوي، «التي رسمها في آخر حياته لا تقل أهمية بأي حال من الأحوال عن أعماله القديمة»، بينما طالب فيصل الخديدي بأن يتحول هذا المعرض إلى بينالي عربي بمشاركة كل الدول العربية. وتحدث محمد الثقفي عن تجربته في النحت وعن تجارب الفنانين العرب الكبار الذين شاركوا في هذا المعرض. وتناولت علا حجازي باستفاضة تجربتها التشكيلية. وقدم عبدالرحمن مغربي رؤية موجزة حول المعرض. كما تحدث مدير جمعية الثقافة والفنون في جدة عبد الله التعزي عن دور الجمعية ونشاطاتها المقبلة، وتعاونها الدائم مع جميع قاعات عرض الفنون التشكيلية. وتطرق الفنان السوداني عمر صبير إلى مدرسة الخرطوم التشكيلية. في قال فهد الحجيلان إن المعرض المقبل سيشهد مشاركات تشكيلية من جميع الدول العربية، وان هناك اتصالات تمت بالفعل مع جميع الفنانين. حضور متنوع في فعالية إتيليه جدة. (&)