الموت سنّة الله في خلقه والرحيل أمر محتوم لا مفر منه فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَآخرون سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ، في حادث مروري مروّع حينما التحمت سيارة تلك الأسرة بشاحنة لنقل الحجر، ذلك الحادث المؤلم هزّ مشاعر أهالي محافظة حريملاء ونجم عنه رحيل أسرة برمتها وانتهاء علاقاتها بهذه الدنيا الفانية حينما رافق سعد أسرته في رحلة الحياة لترافقه في رحلة الترحال إلى دار البرزخ ذلك هو يوم الأربعاء 25-6-1433ه، صديقي الراحل هو سعد بن إبراهيم الرتيق -رحمه الله- الذي عرفته عن كثب، حيث بدأ في كفاح مع الحياة والبحث عن العمل حتى أكمل نصف دينه ورزق بذرية جعلت منه رجلاً مكافحًا يصارع أعباء الحياة ومتابعها في سبيل تربية أبنائه وتوفير لقمة عيش نقية. وقد طرق أعمالاً كثيرة لتساعده على توفير متطلبات أسرته وذلك الدور الكفاحي شاركته فيه زوجته، فهذه الحياة أعباء وكبد متواصل يقول ربنا تبارك وتعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ }، عاش سعد مكافحًا ورحل متعففًا عن مد يده يحسبه الناس غنيًا من التعفف، مع قيامه بحقوق والدته الأرملة وإخوته الأيتام بعد فراق والدهم دنياهم، أطبق الحزن على محيا كل من عرف نهايته وشاع في المحافظة الحزن على فراقه كيف لا؟ وقد أوصد باب بيته فلا يفتح بعده أبدًا، وشيعت المحافظة أسرة مكونة من خمسة أشخاص تجاورا في الدنيا وتجاورا في المقبرة بعد أن هرع الكثيرون للصلاة عليهم ومواراتهم الثرى ودموعهم ملأت مآقيهم. رحم الله صديقي سعد وزوجته وبناته الثلاث رحمة واسعة وأنزل على والدته واخوته وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان والتعزية موصولة لابن خاله مندوب صحيفة الجزيرة بمحافظة حريملاء الاستاذ أحمد المزيعل.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. عبد العزيز بن سليمان الحسين - محافظة حريملاء