• حاولت أن أستجمع قواي لأكتب عن حزني وعن حبي وعن إنسان كان هنا ثم غاب نعم غاب نعم غاب. • هل أكتبه كما عرفته أم أكتب حزني الذي أعرفه. • رحل الأمير محمد العبد الله الفيصل ورحلت معه أحلام كنت أعيشها لكن قطعا بقيت الآلام التي أصارعها. • يسألني محاوري ماذا يعني لك محمد العبد الله فقلت.. الوالد .. المعلم . الصديق ..الأخ .. الحكيم الذي علمني أن القلوب أحيانا تخون أصحابها. • ثم سأل آخر هل صحيح الأمير محمد العبد الله مات فقلت مات .. رحل .. غادر الدنيا .. لكنه لم يغادر قلبي ميتا مثل ما احتله حيا. • آه يا ليل الحزن ما أطوله وآه يا نهار الفراق ما أصعبه! • مات الإنسان محمد العبد الله فذهبوا للحديث عن الرياضي محمد والشاعر محمد والمعلم محمد أما أنا فذهبت إلى الإنسان محمد العبد الله الذي كان يهدينا في مجلسه ابتسامة يخفي وراءها قبيلة من الحزن. • لم أزل أتذكر في أمسياتنا العم حسين فراش حينما يراه يقول بصوت عال يسعدك ربي ومازلت أعيش بما قاله عن بدر بن عبد المحسن في قصيدة معنية بالوفاء. • محمد العبد الله الفيصل يؤمن أن الحياة ما هي إلا رحلة عبور ويؤمن أن للحزن أنيابا عاشها بفراق عبد الله الفيصل ووالدته لكنه الآن لا يعرف أن هذا الحزن بحر عميق التهم كل ما تبقى من جسمي النحيل. • الله يا زمن .. أمس كنا سويا في ذاك القصر لفه سواد على رحيل الأب عبد الله والأم والجوهرة والابن محمد. • حاولت أن أتجمل على حزني وأعود لكراسة الذكريات صورا وعبارات فلم أستطع إكمال الصفحة الأولى فرددت ما كان يردده دائما تساوت الدنيا عندي تساوت.. • سيدي أمير النبل وأستاذ الإنسانية رحمك الله رحمة واسعة.. • بقي في داخلي كلام يعرفه تركي وطلال وسعود كلام قاله لنا الأربعة في آخر دورة صداقة في أبها.. • بقي في الذاكرة وفاء أهداني إياه بعد وفاة والدي الذي لن أنساه ما حييت.. • الصورة تكبر اليوم في عيني صورة محمد العبد الله الفيصل الذي بكيت معه حيا ليلة وداعه لأم الرجال وأبكيه اليوم ميتا.. فمن يشاركني غربتي.. • سيدي الإنسان محمد العبد الله سنودعك اليوم إلى مثواك ونودع معك آخر جيل الطيبين. • مت، فماتت في داخلي أشياء جميلة لا يعرفها إلا أنت. للتواصل أرسل رسالة نصية SMSإلى 88548 الأتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 243 مسافة ثم الرسالة