صادف يوم أمس الخميس 26-6-1433ه الذكرى السابعة لتولِّي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، ولاشك أنّ من يستعرض الفترة الماضية من حكم خادم الحرمين الشريفين، سيجد أنّ ما حققته المملكة خلالها من مكاسب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي أشياء كبيرة، إلى جانب تطوّرات كثيرة وملموسة شملت جميع مناحي الحياة في كل أرجاء البلاد المترامية الأطراف، وهذا يجعل كل من ينتمون إلى المملكة يفخرون بقيادتهم وما حققته للوطن الذي شهد خلال هذه السنوات القصيرة في عمر الدول العديد من المنجزات التنموية العملاقة في جميع المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والاجتماعية والأمنية والصناعية والزراعية، وقد شكّلت كل هذه المنجزات تمازجاً وتكاملاً بين تطلُّعات المواطن ومتطلّبات التنمية الوطنية، ومن أهم ما تحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - زيادة عدد الجامعات لتشمل كافة مناطق المملكة ، إلى جانب مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام كأحد مرتكزات التنمية البشرية المستدامة للمملكة، وكذلك مشاريع الإسكان العملاقة التي عمّت أرجاء ومناطق المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، في إستراتيجية تهدف إلى توفير مسكن لكلِّ أسرة سعودية فضلاً عن التوجُّه الناجح والملحوظ الى جذب الاستثمارات الخارجية إلى المملكة من أجل توطين الخبرات والأعمال. كما أنّ عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - شهد جانباً هاماً ومميّزاً للأمة الإسلامية تمثل في خدمته للإسلام والمسلمين والتأكيد على دور المملكة الأصيل في رعاية المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والعناية بهما في سبيل تحقيق كل سبل الراحة للمسلمين من الحجاج والمعتمرين والزوار، وتهيئة كل الظروف الملائمة لهم ليؤدوا مناسكهم وشعائر دينهم براحة وطمأنينة، أما على المستوى الإقليمي والدولي، فقد حظيت المملكة في عهده الزاهر بمكانة متميزة ولافتة نتاج القرارات السياسية الصائبة على الصعيد السياسي والاقتصادي، والنظرة الفاحصة تجاه الأحداث التي مر بها العالم في شتى المجالات، مما جعل المملكة تحظى بمكانة مرموقة بين الدول وتشهد حضوراً غير مسبوق لها في الميادين الإقليمية والمحافل الدولية.. كل هذه الأحداث وغيرها تُجسّد ما يتصف به رعاه الله من صفات متميزة للقائد العربي المحنّك، وقدرة فائقة وحكمة خلاّقة في التعامل مع الأمور والأحداث، جعلت المملكة مرتكزاً رئيساً للقرارات الإقليمية ومنطلقاً للتحركات العربية الإستراتيجية ، فهنيئاً لأبناء المملكة بقائدها وهنيئاً للمملكة براعيها، وندعو الله جلّ وعلا أن يحفظ لنا قائدنا وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم عليهما الصحة والعافية. (*) مدير عام الجمارك