تمر بنا هذه الأيام ذكرى البيعة السابعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - وهي ذكرى عزيزة على نفوس الجميع لما يكنه الجميع لهذا القائد الملهم من محبة وولاء وطاعة وتقدير فله - حفظه الله - معزة وتقدير من العالم بأسره، حيث ملك الجميع بتواضعه وحكمته وبعد نظره، فبلادنا المملكة العربية السعودية وصلت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة قائد مسيرتها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أمد الله في عمره - إلى مصاف دول العالم، فالإصلاح الداخلي والمشاريع عمت جميع المناطق بمدنها ومحافظاتها ومراكزها وقراها في التعليم العالي والتعليم العام فالجامعات التي بلغت 24 جامعة حكومية وتسع جامعات أهلية في زمن قياسي والكليات والمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية عمت أرجاء المملكة للبنين والبنات حتى في المناطق النائية عمتها هذه النهضة المباركة وكذلك الطرق والمياه وجميع المشاريع واهتم - حفظه الله - بتوسعة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتعتبر بحق أكبر توسعة يشهدها التاريخ في عهده - رعاه الله - والذي تم وضع حجر أساسه العام الماضي وضخ مياه زمزم والعناية بها والاهتمام بالحجاج والعمار والزوار للأماكن المقدسة من العالم الإسلامي وكذلك تبنيه - حفظه الله - للحوار الوطني ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وترسيم الوظائف، حيث استفاد عدد من أبناء المملكة من هذا الترسيم الذي عم جميع القطاعات الحكومية وكذلك اهتمامه - حفظه الله - بمشروع تطوير القضاء بالمملكة ودعمه بجميع الإمكانيات المتاحة ومشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم ومشروعه - حفظه الله - لتطوير المقرات الأمنية وبناء الاقتصاد المحلي وإنشاء السكك الحديدية بين المدينتين المقدستين وبين بقية مناطق المملكة المترامية الأطراف كل هذه المشاريع جاءت بشكل سريع وزمن قياسي، وكذلك إنشاء وتطوير مركز الملك عبدالله المالي بالرياض وإنشاء جامعة الملك عبدالله وكذلك جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والتي تعتبر أكبر جامعة للبنات بالعالم. وأهم من ذاك الأمن والرخاء والاستقرار ورغد العيش الذي تعيشه بلادنا المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بقيادتها الحكيمة المخلصة، وكذلك الترابط والتلاحم الذي نعيشه بين الشعب والقيادة ومحبة المواطن في هذه البلاد لقيادته وترابطه معهم في جميع الأوقات في الرخاء والشدة ومع ذلك كله تبادر المملكة العربية السعودية في دعم الأشقاء والأصدقاء من الدول الشقيقة والصديقة في المساعدات المالية والعينية والوقوف معها في زمن الكوارث، فالمساعدات الحكومية العينية والمادية التي تبذلها الدولة تدل على حكمة هذه القيادة ومسارعتها لمد يد العون والمساعدة لكل محتاج نسأل الله أن يطيل في عمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز - يحفظهما الله - وأدام على وطننا نعمه ظاهرة وباطنة وأدام عليه أمنه ورخاءه واستقراره في ظل قيادته الحكيمة. نائب أمير منطقة القصيم