عدلت روسيا موقفها من الأزمة السورية أمس السبت وأعلنت اتفاقاً مع الجامعة العربية على خمسة أسس لتسوية الأزمة السورية. ويعد هذا الموقف تغيراً ذا مغزى في موقف روسيا التي كانت حتى الآن السند الرئيسي للنظام السوري على الساحة الدولية واستخدمت حق النقض مرتين خلال الشهور الأخيرة لمنع مجلس الأمن من إدانته. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري حمد بن جاسم آل ثاني أمس السبت في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية ال 137 برئاسة الكويت ان المناقشات التي أجراها مع الوزراء العرب انتهت إلى اتفاق على خمس نقاط هي (وقف العنف من أي مصدر كان، إنشاء آلية رقابة محايدة، لا تدخل خارجي، إتاحة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين بدون إعاقة، الدعم الكامل لجهود الموفد الدولي كوفي انان إلى سورية استنادا إلى المرجعيات التي قبلتها الأممالمتحدة والجامعة العربية. وطالب مجلس الجامعة في ختام أعماله مجلس الأمن بإصدار قرار لوقف العنف في سورية فوراً يستند إلى المبادرة العربية والتأكيد على خطة العمل العربية كوحدة متكاملة دون تجزئة. وفي دمشق اقترح أنان خلال لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد أمس (حواراً ) بين السلطة والمعارضة برعاية الأممالمتحدة. ومباشرة أكد الأسد حسبما نقلت عن وكالة الأنباء الرسمية سانا استعداد سورية لإنجاح أي جهود صادقة لإيجاد حل لما تشهده سورية من أحداث لكنه رفض في الوقت نفسه أي حوار سياسي أو عملية سياسية طالما توجد مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد على حد قوله.