أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف ونظيره القطري حمد بن جاسم آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك، في القاهرة أن روسيا والجامعة العربية اتفقتا على خمسة اسس لتسوية الأزمة السورية من بينها قرارات الجامعة العربية التي تدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى ترك السلطة. وفي السياق، اعتبر لافروف أن المناقشات التي أجراها مع الوزراء العرب انتهت الى اتفاق على خمس نقاط هي “وقف العنف من اي مصدر كان، انشاء آلية رقابة محايدة، لا تدخل خارجي، اتاحة المساعدات الانسانية لجميع السوريين بدون اعاقة، الدعم الكامل لجهود الموفد الدولي كوفي انان الى سوريا استنادا الى المرجعيات التي قبلتها الاممالمتحدة والجامعة العربية”. من جهته اكد بن جاسم هذا الاتفاق قائلا انه “بعد اللقاء (مع وزير الخارجية الروسي) الذي كان صريحا ومعمقا هناك نقاط تم الاتفاق عليها كأساس للحل وهي: وقف العنف من اي مصدر كان، آلية رقابة محايدة، عدم التدخل الاجنبي، اتاحة وصول المساعدات الانسانية لجميع السوريين بدون اعاقة، الدعم القوي لمهمة انان لاطلاق حوار بين الحكومة والمعارضة استنادا الى المرجعيات التي اعتمدت من قبل الاممالمتحدة والجامعة العربية”. وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده دعمت المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، ولم تحم أي نظام بل تحمي القانون الدولي. إلى ذلك بغلق عدد القتلى خلال يوم أمس السبت في سوريا 40 قتيلا معظمهم في محافظة إدلب (شمال غرب) التي تشهد عمليات عسكرية واسعة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا. والقتلى هم 19 منشقًا وتسعة جنود وثمانية مدنيين. وقتل 16 عنصرًا منشقًا قرب مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب في كمين نصبه الجيش النظامي، بحسب المرصد. وفي عملية أخرى، قتل أربعة جنود من الجيش النظامي إثر استهداف مجموعة منشقة قافلة عسكرية قرب ناحية بداما في منطقة جسر الشغور. وتتعرّض مدينة إدلب لقصف هو الأعنف منذ استقدام تعزيزات وتشديد الحصار عليها قبل أيام، تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين. كما تدور فيها اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر المؤلف من منشقين ومؤيدين، قتل خلالها صباحًا ثلاثة جنود. وفي جبل الزاوية في المحافظة عينها، قتل مواطن في بلدة كفرنبل إثر إطلاق الرصاص عليه من القوات السورية النظامية، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، قتل ثلاثة منشقين وجنديان ومدني في اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة في مدينة داريا بعد منتصف ليل الجمعة السبت. وتسبب إطلاق الرصاص من قوات النظام في قرية دير العصافير في ريف دمشق إلى مقتل مدني. وفي مدينة حمص، قتل مواطنان، أحدهما في حي باب الدريب، والثاني في حي كرم الزيتون في سقوط قذائف. وتتزامن هذه التطورات الأمنية مع زيارة الموفد الدولي الخاص كوفي أنان لدمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد.