اعرب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس عن امله في ان يتغير موقفا روسيا والصين من مشروع القرار الذي يجري اعداده في مجلس الامن الدولي لدعم المبادرة العربية الجدية لانهاء الازمة في سوريا. وقال العربي في تصريحات للصحافيين في مطار القاهرة قبل ان يتوجه الى نيويورك حيث سيعرض على مجلس الامن الدولي غداً المبادرة العربية الاخيرة لتسوية الازمة السورية أن "هناك اتصالات تجرى مع روسيا والصين حول الوضع فى سوريا".واضاف انه "يأمل في أن يتغير موقف البلدين" من مشروع القرار المعروض على مجلس الامن والذي يستهدف "دعم المبادرة العربية".. واكد العربي ان قرار الجامعة العربية السبت بوقف عمل بعثة مراقبيها في سوريا "اتخذ بسبب تدهور الاوضاع هناك بشكل كبير ضمانا لسلامة المراقبين". وكان وزراء الخارجية العرب دعوا الاحد الماضي الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة الى "بدء حوار سياسي جاد لا يتجاوز اسبوعين" من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وطالبوا الرئيس السوري بشار الاسد بتفويض صلاحيات كاملة الى نائبه الاول للتعاون مع هذه الحكومة.وقرر الوزراء ابلاغ مجلس الامن الدولي بمبادرتهم الجديدة ومطالبته ب "دعمها".ودعت دول اوروبية وعربية الجمعة مجلس الامن الدولي الى دعم الخطة العربية. واعلن دبلوماسيون ان الدول الاوروبية والعربية التي تقف وراء مشروع القرار حول سوريا في مجلس الامن الدولي، تعمل على اعادة صياغة النص بعد تعليق مهمة المراقبين العرب في هذا البلد. من جانبها دانت روسيا امس قرار تعليق مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا بعد حملة عنيفة على المتظاهرين المناهضين للحكومة. ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور بروناي "نود ان نعرف السبب الذي يجعلهم يتعاملون مع مهمة مفيدة بهذه الطريقة".وقال لافروف "لو كنت مكانهم لكنت اؤيد زيادة عدد المراقبين". وتابع "اننا مندهشون انه بعد اتخاذ قرار بتمديد بعثة المراقبين لشهر اخر قامت بعض الدول بالاخص بلدان الخليج باستدعاء مراقبيها من البعثة". وكانت الجامعة العربية علقت عمل بعثة مراقبيها السبت مع ارتفاع قتلى الحملة على التظاهرات المعادية للنظام حيث وصلت حصيلة القتلى خلال اربعة ايام الى 210 قتلى. وقال لافروف انه لا يدعم البلدان الغربية التي قالت ان البعثة لا طائل منها وانه من المستحيل اجراء حوار مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. واضاف "اعتقد ان هذه تصريحات غير مسؤولة اطلاقا اذ ان السعي لاجهاض فرصة لتهدئة الوضع امر لا يغتفر". وقد رفضت روسيا دعم مشروع قرار اوروبي عربي مشترك في الاممالمتحدة حول الازمة السورية يمنح دعما قويا لمبادرة اطلقتها الجامعة العربية تدعو الاسد للتنحي. وقال لافروف ان روسيا تريد قراءة تقرير المراقبين العرب قبل زيارة يقوم بها الامين العام للجامعة العربية ورئيس وزراء قطر لمجلس الامن الثلاثاء حيث سيطالبان بتحرك على صعيد الاممالمتحدة. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن لافروف قوله "بالطبع سنستمع لهم، غير اننا اوضحنا انه يتعين علينا الاطلاع على التقرير بأنفسنا الذي يتم التقدم بالمبادرة على اساسه".وتحظى موسكو بعلاقات تجارية وثيقة مع حليفتها دمشق منذ الحقبة السوفييتية حيث وقعت على عقد جديد بتقديم طائرات عسكرية الى سوريا هذا الشهر كما مازالت البحرية الروسية تستأجر ميناء بسوريا.وقد تقدمت روسيا بمشروع قرار من جانبها يلقي باللائمة في اعمال العنف بالتساوي بين الاسد والمعارضة، وهو ما رفضه الغرب. ودعا المجلس الوطني السوري المعارض السوريين في الخارج للتظاهر الاحد خارج البعثات الدبلوماسية الروسية احتجاجا على معارضة موسكو لمشروع القرار.