يزور موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي انان دمشق في العاشر من آذار (مارس) الجاري، وفق ما اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس. وقال العربي للصحافيين، إن انان سيصل الى القاهرة في السابع من آذار وسيزور سورية «في العاشر» من الشهر نفسه. وأشار العربي الى أن مكتباً سيجهز لأنان بالقاهرة، ويلتقي مجلس الجامعة في اجتماع دورته العادية على مستوى وزراء الخارجية (الدورة 137) في 10 آذار، قبل أن يتوجه في اليوم نفسه إلى دمشق. وهو الاجتماع الذي يشارك فيه أيضاً وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف للبحث في سبل حلِّ الأزمة السورية. وفي دمشق، أفاد مصدر إعلامي سوري امس، أن دمشق «ترحب» بأنان في سورية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر، قوله ان الحكومة السورية وافقت أيضاً على استقبال وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس، بحيث تصل الى دمشق مساء اليوم لاجراء محادثات مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد، اضافة الى رئيس منظمة الهلال الاحمر السورية عبد الرحمن العطار. وقال المصدر ان آموس «ستقوم بزيارة بعض المناطق في سورية». من ناحيته، اكد لافروف امس، اللقاءَ بين روسيا ووزراء الخارجية العرب في القاهرة في 10 آذار الجاري لبحث الأزمة السورية. وقال لافروف كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة: «أثمِّن بشكل خاص الفرصة المتاحة اليوم للتحضير للقاء بين وزراء خارجية الجامعة العربية وروسيا سيعقد في 10 آذار في القاهرة». ويأتي تصريح لافروف بعد اسبوع على اعلان وزير خارجية الكويت أن لقاءً سيعقد الاربعاء بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي. ولم يعرف بعد ما اذا كان لقاء الوزير الروسي بوزراء الخارجية العرب في القاهرة سيكون بدلاً للقاء الرياض، الذي لم تؤكد موسكو انعقاده، أم لا. وقال لافروف: «نظراً لكون الوضع ملحّ في سورية، وحين تكون هناك حاجة لإيجاد مقاربات جماعية للوصول الى تسوية، نرى ذلك فرصة مهمة وثمينة». وكانت موسكو وبكين استخدمتا حق النقض ضد مشروعي قرار في مجلس الامن الدولي حول الازمة في سورية، في تشرين الاول (اكتوبر) وفي شباط (فبراير).