شارك حالياً كرسي تعليم القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 27» بجناح خاص استطاع استقطاب الكثير من زوار المهرجان. صرح بذلك د.عبد الرحمن بن معاضه الشهري المشرف على الكرسي مدير مركز تفسير للدراسات القرآنية، وقال: إن جناح المركز حظي بإعجاب المشاركين بالمهرجان ولمسنا ذلك من خلال الإقبال المتزايد من الجمهور للتعرف على أنشطة الكرسي والمركز حيث تم توزيع كتيبات تعريفية وبروشورات ومنها كتيب عن آداب التعامل مع القرآن الكريم والآداب المتعلقة بمجلس الإقراء والذي يتكون من معلم و طالب و قرآن فلابد من تلقي القران من معلم متقن بالمشافهة كما تلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم من جبريل ثم تلقته الأمة بعد ذلك جيلاً بعد جيل. وأضاف: إن هناك بعض الأحكام التجويدية التي يصعب علي المتعلم استيعابها إلا بالتلقي من شيخ متقن وهناك بعض الآداب المتعلقة بمجالس الإقراء ومنها التوقير المتبادل بين المعلم والطالب والقران كتاب الله الأعظم, والأدب في المجلس وفي الدخول ومسك المصحف, وعلى المعلم أن ينبه الطالب علي أخطائه بحرص ورفق و تناصح دون عنف أو سخرية وأن يحاول التأكد من فهم الطالب لما يصححه له, وضرورة التفات معلم القران إلي العناية بتعليم طلابه التطبيق أكثر من حرصه على الحفظ, ولا شك كما يقول الدكتور الشهري أن التطبيق المطلوب يتضمن تعليم سائر آداب قارئ القرآن, ولابد أن يحرص معلم القرآن على توضيح الخطأ للطالب ويبسطه له و يترفق في توجيهه, وعلى الطالب تصحيح أخطائه ومتابعتها وبذل الجهد للتخلص منها وعليه التأدب مع المعلم خاصة حين يلفت نظره إلى خطأ لم ينتبه له المعلم, كما يفضل عدم القراءة على أكثر من شيخ في نفس الوقت. وتابع الدكتور الشهري: حرصنا من خلال ما قدمناه للمشاركين بمهرجان الجنادرية على تأكيد السمات الخلقية لحملة القرآن الذين هم أهل الله وخاصته من خلقه حيث ينبغي للقارئ في علاقته بالقرآن التحلي بالإخلاص, وتعاهده وتكرار ختمه, وتدبره وتفهمه وتعقل معانيه, والعمل به واتباع أوامره واجتناب نواهيه, وتعليمه وإقراؤه لمن لا يعلمه, والتخلق بأخلاقه.