كشف فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن محمد آل رقيب عن إنشاء جمعية تحفيظ الشرقية العديد من مركز القارىء الصغير الذي يعنى بتعليم كتاب الله واللغة العربية والسلوك والتهذيب لفئة الأطفال من عمر (5-6) سنوات في الفترتين الصباحية والمسائية وتعليم متن النورانية (الرسم العثماني للقرآن الكريم) لطلاب الصفوف الأولية في الفترة المسائية. وأضاف فضيلته أن الجمعية تقوم حالياً بإنشاء ما يسمى ب(حلق النخبة) وهي حلق تهتم بالطلبة المتميزين في الحفظ والضبط، بحيث يقوم طلابها بحفظ كامل القرآن الكريم مع الضبط في مدة ثلاث سنوات، ويتراوح عدد طلاب الحلقة الواحدة من (5-7) طلاب، يرشح للتدريس فيها من المعلمين الحفظة المتقنين والمتميزين في الأداء ويسند الاشراف عليها إلى مشرفين مؤهلين تأهيلاً عالياً. وأكد الشيخ آل رقيب - في تصريح صحفي - أن الهدف من إنشاء هذه المراكز وحلق النخبة تنشئة جيل يتخلق بأخلاق القرآن منذ نعومة أظفاره من خلال انتظام الطفل بالدراسة في المراكز والحلق وتلقيه المقررات الدراسية على يد نخبة من المعلمين الحفظة لكتاب الله، لتحقيق رسالة تخريج جيل الناشئة والشباب حافظين لكتاب الله ملتزمين بهديه وأحكامه وآدابه كثيرة. وأوضح رئيس الجمعية أن من أهداف انتشار (حلق النخبة): تخريج حفظة متقنين، والاستفادة من طلبة الحلق المتميزين في المسابقات المحلية ، وإيجاد نموذج يحتذى به من فعل طلاب الحلق وصورة مشرقة عن التحفيظ أمام المجتمع من خلال برامج اذاعية أو تلفزيونية أو مقابلات صحفية، وتوجيه خريجي حلق النخبة للعمل كمعلمين ومشرفين في حلق الجمعية، واعداد أئمة لمساجد وجوامع المنطقة من حفظة كتاب الله. ولفت فضيلته الأنظار إلى أن الجمعية تحتضن حالياً (22340) طالبا، يشغلون (1280) حلقة ، ويقوم على تعليمهم (1054) معلما، موجهاً النصيحة لحفظة كتاب الله بصيانته ورعايته وتعهد علومه تحقيقا للمقاصد التعليمية لجمعية تحفيظ القرآن الكريم في هذا المجال، منوها في ذات الوقت بجهود جمعيات التحفيظ في تربية النشء تربية اسلامية تهدف إلى رعاية نموه خلقيا واجتماعيا في ضوء العقيدة الاسلامية السمحة، ومشدداً على أن حلقات تحفيظ القرآن الكريم هي تلك الأماكن أو المحاضن التربوية المخصصة لتعليم القرآن الكريم وتعلمه ومدارسته (تلاوة وحفظاً وتدبراً وتجويداً واتقاناً) والتخلق بأخلاقه، والتأدب بآدابه، فضلاً عن تعلم بعض حكمه وأحكامه وقصصه وعبره وعظاته، فهي تجمع بين الطلاب ومعلميهم في بيئة تربوية علمية تهدف إلى تربية النشء (فتياناً وفتيات) على كتاب الله ، وتلقيه عنهم، وتوثيق الصلة به ، والترغيب فيه. وأكد رئيس جمعية تحفيظ المنطقة الشرقية أن حلقات تحفيظ القرآن تهدف إلى تحقيق الأمن النفسي والاجتماعي والفكري لهم ، وحمايتهم من أي انحراف سلوكي، أو أخلاقي أو فكري، أو أي شبهة في الدين، أو شهوة محرمة، وكذا تهدف إلى حفظ أوقاتهم ، واستغلال وقت فراغهم فيما ينفع ويفيد، ويعود عليهم وأسرهم ومجتمعهم ودولتهم بالخير والاستقامة والصلاح والفلاح، فالقرآن الكريم شفاء لما في الصدور والقلوب والأبدان من أي مرض ، أو شبهة أو شك، أو شقاق ، أو نزاع ، أو زيغ، أو نفاق قال تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً) ويقول -صلى الله عليه وسلم - : (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) وذلك إن هم تدبروا آياته وعملوا بما فيه ، وحرصوا على التأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه ..فطبقوه قولاً وعملاً ومعتقداً. وطالب فضيلة الشيخ عبدالرحمن آل رقيب لتطوير مناشط الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بتوظيف الكوادر المتخصصة في مجال تقنية المعلومات، وإنشاء ادارة تقنية المعلومات في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن، وتدريب الكفاءات الوظيفية في ادارة تقينة المعلومات للقيام بمهامها على أكمل وجه ولمتابعة تطورات وجديد هذه التقنية ، وكذا دعوة الشركات المتخصصة العاملة في مجال التعليم الالكتروني وتقنيات التعليم، واستكتاب الباحثين والمتخصصين في هذا المجال وتنظيم دورات تدريبية في مجال التعليم الالكتروني والوسائل الحديثة.