تحتضن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية حالياً (22340) طالبا, يشغلون (1280) حلقة , ويقوم على تعليمهم (1054) معلما ، وتقوم حالياً على تطوير أساليب وطرق تدريسها وتعليمها لطلبتها في إطار تنفيذها لرسالتها القرآنية هو إنشاء مراكز القارئ الصغير والذي يُعنى بتعليم كتاب الله واللغة العربية والسلوك والتهذيب لفئة الأطفال من عمر (5-6) سنوات في الفترتين الصباحية والمسائية , وتعليم متن النورانية (الرسم العثماني للقرآن الكريم ) لطلاب الصفوف الأولية في الفترة المسائية. وأوضح رئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن محمد آل رقيب أن الهدف من إنشاء هذه المراكز تنشئة جيل يتخلق بأخلاق القرآن منذ نعومة أظفاره من خلال انتظام الطفل بالدراسة في المراكز وتلقيه المقررات الدراسية على يد نخبة من المعلمين الحفظة لكتاب الله ، ومن الوسائل التي انتهجتها الجمعية في تحقيق رسالة تخريج جيل الناشئة والشباب حافظين لكتاب الله ملتزمين بهديه وأحكامه وآدابه كثيرة منها : إنشاء مايسمى ب(حلق النخبة) وهي حلق تهتم بالطلبة المتميزين في الحفظ والضبط ، بحيث يتم طلابها حفظ كامل القرآن الكريم مع الضبط في مدة ثلاث سنوات , ويتراوح عدد طلاب الحلقة الواحدة من (5-7) طلاب , يرشح للتدريس فيها من المعلمين الحفظة المتقنين والمتميزين في الأداء , ويسند الإشراف عليها إلى مشرفين مؤهلين تأهيلا عاليا. ووجه الشيخ آل رقيب النصيحة لحفظة كتاب الله بصيانته ورعايته وتعهد علومه تحقيقا للمقاصد التعليمية لجمعية تحفيظ القرآن الكريم في هذا المجال ، منوهاً في ذات الوقت بجهود جمعيات التحفيظ في تربية النشء تربية إسلامية تهدف إلى رعاية نموه خلقيا واجتماعيا في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة ، مشدداً على أن حلقات تحفيظ القرآن الكريم هي تلك الأماكن أو المحاضن التربوية المخصصة لتعليم القرآن الكريم وتعلمه ومدارسته (تلاوة وحفظاً وتدبراً وتجويداً واتقاناً) ، والتخلق بأخلاقه ، والتأدب بآدابه ، فضلاً عن تعلّم بعض حكمه وأحكامه وقصصه وعبره وعظاته ، فهي تجمع بين الطلاب ومعلميهم في بيئة تربوية علمية تهدف إلى تربية النشء (فتياناً وفتيات) على كتاب الله ، وتلقيه عنهم ، وتوثيق الصلة به ، والترغيب فيه. // انتهى // 0854 ت م