توقّفوا عن إعداد قائمة بالأعمال التي لا بدّ من القيام بها، كونها تهيئكم بكل بساطة للفشل وتزرع في أنفسكم الإحباط. إليكم فيما يلي الأسباب الخمسة وراء ذلك: تناقض الخيارات. في كتابه الذي يحمل العنوان نفسه، يستعرض باري شوارتز المشاكل التي تنشأ عن توفّر خيارات عديدة، كما يلفت إلى أنّ ازدياد عدد الخيارات التي في جعبتنا يقوّي أحاسيسنا السلبية عازياً سبب ذلك إلى تزايد إحساسنا بتكلفة الفرص. التعقيد غير المتجانس. عندما تنطوي قائمتكم على مهام تستغرق ثلاث دقائق ومهام أخرى تستغرق 33 دقيقةً، سيكون عليكم التركيز دائماً على المهام التي لا يحتاج تنفيذها وقتاً طويلاً بسبب المردود النفسي الذي يمكن أن يتأتى عن شطب أحد بنود قائمتكم.الأولوية غير المتجانسة. عندما تشمل قائمتكم بنوداً تتفاوت من حيث الأولوية، تميلون إلى الاهتمام بأولوياتكم من الدرجة الأولى وترك أولوياتكم من الدرجة الثالث جانباً...إلى أن تصبح بدورها أولويات من الدرجة الأولى. غياب السياق. غالباً ما لا تأخذ قائمة الأعمال في الحسبان تفاصيل المعلومات الحيوية التي تحتاجونها: كم يستغرق تنفيذ كل مهمة من المهام الموجودة على القائمة؟ وكم لديكم من الوقت؟ وإن لم تكونوا قادرين على الإجابة عن هذه الأسئلة، فلن تتمكنوا من اتخاذ قرارٍ ذكي حول ما يجب العمل عليه.النقص في الأدوات الملزِمة. لا تنهيكم قائمة الأعمال عن اختيار أمتع المهام على حساب المهام الأكثر صعوبةً، كونها تفتقر إلى «الأدوات الملزِمة» التي من شأنها أن تحدد مسار تحركاتكم والتي قد تنطوي على برمجيات تحد من إمكانية نفاذكم إلى شبكة الإنترنت لفترة زمنية محددة مسبقاً.وإنّ البديل عن قائمة الأعمال غير المفيدة هو ما أدعوه «العيش في رزنامتكم». ويتطلب هذا الأمر سحب مهامكم من لائحة الأمور الواجب عملها، وتقدير المدة الزمنية التي سيستغرقها تنفيذ كلّ مهمة ونقلها إلى رزنامتكم. وفي هذا الإطار، يسهم اتخاذ القرارات بشأن أي المهام يجب تنفيذه وبأي وقت في تجاوز الخيارات المتضاربة والتعويض عن عدم التجانس الفعلي الذي ينطوي عليه عملكم، وتحديد سياقٍ للمواعيد النهائية وسواها من الالتزامات إلى جانب توفير أداة التزام (معتدلة) تساعدكم على القيام بالعمل المناسب في الوقت المناسب. هذا ومن المحتمل أن تجدوا صعوبةً في العثور على مكان لكل شيء، ولكن هذا هو الواقع. والآن أنتم تستخدمون الرزنامة لرسم صورة حقيقية لالتزامات الوقت التي بين أيديكم. وسواء أظهرتم هذه الالتزامات أم لا، فهي موجودة. لذا، أسدوا معروفاً لأنفسكم وودعوا قائمة الأعمال وابدأوا العيش في رزنامتكم اليوم. (دانييل ماركوفيتز هو رئيس «تايم باك مانجمنت» (TimeBack Management) ومؤلف كتاب «مصنع من عنصر واحد» (Factory of One).)