منظر محزن، ذلك الذي شاهدناه لجموع الشباب والشابات وهم يتزاحمون أمام برنامج حافز، مما أدى إلى حالات إغماء وإصابات متنوعة. وهذا المنظر يشبه وسيشبه كل المناظر التي تحدث أمام البرامج التي لا يُكتب لها التنظيم ولا التخطيط ولا الدراسة المسبقة.. ودائماً نسأل أنفسنا: - لماذا، مع كل الدعم والتسهيلات التي تُقدم لمثل هذه البرامج، لا تظهر بالشكل الذي يُفترض أن تظهر به؟! لو أن أحداً يجيب على هذا السؤال بكل صدق وبتجرد، لما عايشنا هذه الإحباطات مع برنامج حافز ومع صندوق التنمية العقاري ومع وزارة الإسكان ومع بنك التسليف ومع صندوق تنمية الموارد البشرية وصندوق التنمية الزراعية وصندوق التنمية الصناعي وصندوق المئوية، وحتى صناديق الطلبة في الجامعات!. من المؤكد أن مثل هذه الكيانات تتعامل مع المستفيدين والمستفيدات بتعالٍ وظيفي، يجعلها في موقع صاحب الفضل والمنّة على الناس أجمعين، وأنها مهما طلبت من مستندات أو مهما أخَّرتْ الطلبات، فإن هذا من أبسط حقوقها، ومن لا يعجبه، يشرب البحر!! ولكي نجعل هؤلاء الموظفين يغيروا من مواقفهم تجاه الناس الذين يصابون بالإغماء أمام دوائرهم، علينا فقط أن نضعهم نهاراً واحداً بين هؤلاء المتزاحمين، وليلة واحدة في الغرف الضيقة التي ينامون فيها..!.