سافر المنتخب التونسي لكرة القدم في اتجاه الغابون على متن طائرة خاصة، بقصد المشاركة في النسخة الجديدة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تنطلق اليوم السبت بكل من الغابون ووغينيا الاستوائية، وتمتد إلى غاية يوم 12 فبراير المقبل.ويأمل نسور قرطاج بالفوز بالكأس الإفريقية رقم 28، خاصة في غياب «كبار الكرة الإفريقية»، أمثال المنتخب المصري الذي كان حصد اللقب القاري سبع مرات، والكاميرون والجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا.ويفتتح أبناء الممرن التونسي سامي الطرابلسي سلسلة المواجهات بمقابلة نارية الاثنين ضد المنتخب المغربي، الذي يدخل المنافسة بروح انتصارية عالية، هدفها اقتلاع اللقب الإفريقي وزحزحة نسور قرطاج من طريقه.ويعول المدرب التونسي على الطاقات الشابة للفريق لمحو آثار الخيبة التي مني بها المنتخب في النسخة الأخيرة من البطولة القارية بأنغولا أيام كان يشغل خطة مساعد مدرب للممرن المثير للجدل فوزي البنزرتي. ويأمل الطرابلسي بأن يتمكن اللاعبون التونسيون الدوليون من تحقيق الإضافة والتحليق عالياً بالمنتخب «المتعَب» والمثقل بالخيبات المتتالية، وآخرها الهزيمة المخجلة في اللقاء الودي مع «الكوت دي فوار» بالإمارات. وحول اللقاء الأول للمنتخب أمام المغرب صرَّح الممرن الطرابلسي بأنه أحسن اختبار للاعبين، ولكنه لم يقلل من صعوبته، وأكد أن الانتصار غير مستحيل. وشدد مدرب تونس على وجوب الاحتياط والحذر من اللاعبين المغاربة، وعدم التعثر في هذه المباراة التي تُعتبر مفتاح العبور إلى الدور الثاني. وأفاد الطرابلسي بأن طموح فريقه يتجاوز حدود المربع الذهبي، خاصة أن المجموعة الحالية التي يتألف منها فريقه من أفضل ما أنجبت الكرة التونسية. ويسترجع الجمهور الرياضي بكثير من الحسرة مردود نسور قرطاج في البطولة الإفريقية عام 2004 في مقارنة مع الأداء الفني المتواضع لعناصر المنتحب الوطني. ويتابع الشارع الرياضي أخبار نسور قرطاج بخوف شديد من تواصل «نكسة» المنتخب، خاصة أمام صعوبة المجموعة الثالثة التي وقع فيها، والتي تضم منتخبات الجابون والنيجر والمغرب، وذلك بالرغم من إحكام الاستعدادات لهذه المشاركة التي تحمل رقم 15 في تاريخ المنتخب التونسي.