ليبرفيل - ا ف ب - يبدأ المنتخبان التونسي والمغربي طريقهما نحو اللقب الثاني في تاريخها اليوم (الاثنين) بقمة مغاربية ساخنة في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية حتى 12 شباط (فبراير) المقبل. وفي المجموعة ذاتها، يلعب المنتخب المضيف الثاني الغابون مباراة لا تخلو من صعوبة امام منتخب النيجر الضيف الجديد على العرس القاري. وهي المرة الرابعة التي يلتقي فيها المنتخبان في النهائيات بعد الثالثة في المباراة النهائية لنسخة 2004 في تونس عندما فاز نسور قرطاج 2-1 وتوجوا باللقب الاول في تاريخهم. من هنا تنبعث رائحة الثأر بالنسبة الى اسود الاطلس الذين كانوا قاب قوسين او ادنى من رفع الكأس للمرة الثانية بعد الاولى عام 1976 في اثيوبيا، علماً بأن تونس كانت سبباً ايضاً في حرمانهم من التأهل الى مونديال 2006 في المانيا. وتشكل البطولة القارية تحدياً كبيراً بالنسبة الى مدرب تونس سامي الطرابلسي الذي يأمل في محو الفشل الذريع لمواطنيه في النسخة الاخيرة في انغولا عندما كان مساعداً للمدرب فوزي البنزرتي اذ سقطت تونس في فخ التعادل في 3 مباريات وودعت من الدور الاول، وتكرار انجازه مع منتخب المحليين اذ قادهم الى اللقب القاري العام الماضي في عز الثورة التونسية التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. يسعى المنتخب الغابوني الى استغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق انطلاقة جيدة في البطولة التي يعقد عليها امالاً كبيرة لمحو خيبة امل النسخة الاخيرة عندما خرج من الدور الاول ما ادى الى اقالة مدربه الفرنسي الان جيريس الذي تدين له الكرة الغابونية بتحسن مستواها. وحدد الاتحاد الغابوني الدور نصف النهائي هدفاً لمنتخب بلاده في العرس القاري الذي يستضيفه، وهو دور لم يسبق للغابونيين ان بلغوه في كأس امم افريقيا. استعان الاتحاد الغابوني بخدمات المدرب الالماني غيرنوت روهر الذي قال في تصريح لوكالة فرانس برس: «ننتظر بفارغ الصبر انطلاق المنافسات وتقديم بطولة جيدة. اللاعبون مستعدون، صحيح اننا لم نلعب مباريات رسمية حيث المنافسة الشديدة وخضنا مباريات ودية فقط لاننا كنا متأهلين تلقائياً بسبب الاستضافة، لكن هذا لا يعني اننا بعيدون عن مستوى المنتخبات الاخرى، لان استعداداتنا كانت للبطولة ومن أجل تحقيق نتيجة جيدة وبالتالي فالجدية والحماسة والقتالية كانت حاضرة بقوة، وننتظر يوم المباراة فقط للتأكيد». وتتفوق الغابون على النيجر في 3 مباريات حتى الان اخرها كانت ودية في ايلول (سبتمبر) الماضي في نيس الفرنسية وانتهت بفوز «الفهود» 1-صفر. اما المباراتان الأخريان فكانتا عام 1993 ضمن تصفيات كأس امم افريقيا التي اقيمت في تونس 1994، وانتهتا لمصلحة الغابون ايضاً 3-1 في نيامي و3-صفر في ليبرفيل.