توصلت تحريات رجال مكافحة المخدرات الميدانيين لمتابعة معلومات وردتهم عن خلية تعمل على ترويج الأقراص النفسية والجنسية، وقادت الفرق الميدانية جهودا حثيثة، ومتابعات دقيقة، أسفرت عن القبض على رئيس الخلية وهو من جنسية عربية يعمل صيدلياً وبتفتيش سيارته تم العثور على كمية من الأدوية والمستحضرات الطبية المهربة، حيث يمنع تداولها جميعا، وبتفتيش غرفة رئيس الخلية تم العثور على 200 حبة من (الترامادول) المحظورة، وكذلك مجموعة كبيرة من الأدوية غير المرخصة وبمتابعة أطراف الخلية أكدت التحريات والمعلومات الموثوقة امتهانها تهريب حبوب الترامادول المخدرة والمدرجة على جدول المواد المخدرة إلى المملكة بكميات كبيرة، وكذلك والمستحضرات الطبية والمنشطات الجنسية المقلدة والمحظور تداولها. ومن خلال التحريات والدقة المتناهية في جمع المعلومات وربط بعضها ببعض اتضح لرجال المكافحة أن تلك الخلية تنتهج أسلوبا غريبا في نوعه حيث تأكد لرجال المكافحة أن هؤلاء استهانوا بكل القيم الإنسانية، وضربوا بها عرض الحائط، وانتهكوا الثوابت الأخلاقية للمجتمعات المسلمة، فعميت قلوبهم، وغلبت عليهم شهوة المال، واستبدت بهم غريزتهم في الفساد، وتوريط أبناء المسلمين بتعاطي تلك العقاقير الخطرة، وبعد توافر جميع المعلومات والتأكد منها، أعدت خطة محكمة لضبط بقية أطراف الخلية وكافة عناصرها وقادت التحريات أيضاً إلى الاستدلال على المستودع الذي تُخفي فيه الخلية سمومها والذي كان عبارة عن منزل في أحد أحياء مدينة الرياض وعثر بداخله على كمية كبيرة من أقراص الترامادول والمنشطات الجنسية، وأكدت التحاليل المخبرية أن تلك الأقراص مقلدة مما يضاعف مخاطرها على صحة الإنسان وتم ضبط بقية أطراف الخلية وهم (جزار) و(كهربائي)، وضبطت بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة، تشكل العائدات من ترويج تلك السموم، وقد تم التحفظ عليهم وإحالتهم لجهة التحقيق المختصة، تمهيداً لتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع.