وجه المرشح لانتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية لانتخابات 2012 الرئاسية ريك سانتوروم الذي حقق خرقاً في استطلاعات الرأي قبل يومين من أول استحقاق انتخابي في ولاية أيوا وسط الولاياتالمتحدة، انتقادات للرئيس باراك أوباما قائلاً إنه يسعى إلى «الحلول مكانه». وانتقد سانتوروم الذي يعتبر من أبرز وجوه اليمين المسيحي المحافظ، الرئيس أوباما بسبب سياساته الاقتصادية والخارجية خلال لقاء مع حوالي مائة ناخب في مقهى في مدينة سيوكس سيتي. وقال متحدثاً عن أوباما «يجب استبداله». وكان العضو السابق في مجلس الشيوخ يتحدث غداة نشر استطلاع للرأي لمعهد دي موان ريدجستر أظهر محافظة المرشح ميت رومني على الصدارة بفارق ضئيل مع 24% من نوايا التصويت. إلا أن الدينامية الانتخابية تصب لصالح سانتوروم: فهذا الكاثوليكي الملتزم يحل ثانياً مع 21% مع الأخذ في الاعتبار اليومين الأخيرين فقط من هذا الاستطلاع الذي أجري بين الثلاثاء والجمعة. وقال سانتوروم «الرئيس يسحق الشركات»، متعهداً إلغاء الضرائب على الشركات الصناعية. وفي السياسة الخارجية، انتقد سانتوروم الرئيس الأميركي لأنه «تخلى بالكامل» عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي كان حليفاً للولايات المتحدة وإسرائيل. كما انتقد أوباما لأنه «لم يفعل شيئاً» عندما انتفض الإيرانيون ضد حكومتهم عام 2009. ومن المتوقع أن يعتمد الرئيس الأميركي باراك أوباما في حملته للانتخابات الرئاسية خلال العام 2012 لهجة أكثر هجومية مما كانت عليه قبل أربع سنوات، متسلحاً بتجربة تعايش صعبة مع الجمهوريين في الكونغرس. وقال أوباما السبت في كلمته الأسبوعية عشية رأس السنة الجديدة «إن مناقشات صعبة وبعض المعارك الحامية تنتظرنا» في 2012. وسيقرر الأميركيون في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل التجديد أو عدم التجديد له لأربع سنوات إضافية في البيت الأبيض. ومنذ أن أطلق حملته في نيسان/إبريل الماضي طور الرئيس الديمقراطي تدريجياً رسالته طارحاً نفسه في موقع المدافع عن الطبقة الوسطى في وجه خصومه الجمهوريين الذين يهيمنون على مجلس النواب ويتحكمون بالغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ. وأكد أوباما «أننا نمر بلحظة حاسمة بالنسبة للطبقة الوسطى» لأن «التدابير التي سنتخذها في الأشهر المقبلة ستحدد في أي بلد نريد العيش وفي أي عالم نريد أن ينشأ أولادنا وأحفادنا». وقد أنهى أوباما السنة التشريعية 2011 بتسجيل فوز على الجمهوريين في مجلس النواب بانتزاعه الموافقة على تمديد التخفيضات الضريبية ل160 مليون موظف وكذلك تمديد معاشات البطالة.