كثفت قوات الجيش والشرطة المصرية من تواجدها في محيط ثلاث قرى بمحافظة أسيوط بصعيد مصر أمس بعد تجدد الاشتباكات بين مسلمين وأقباط على خلفية قيام طالب قبطي بنشر رسوم مسيئة للرسول علي «فيسبوك»، وكانت الأحداث قد اشتعلت يوم الجمعة بمواجهات بين أهالى قريتى العدر وبهيج بعد أن حاول متجمهرون إحراق محتويات منزل الشاب القبطى، وعندما تصدت لهم القوات رشقوها بالحجارة، مما أسفر عن إصابة 5 مجندين من قوات الأمن وعدد من الأهالي بإصابات سطحية، وتهشمت سيارة مطافي كانت في طريقها لمنع الحريق. وتجددت المواجهات بين أهالي القريتين والأمن أمس على خلفية قيام الأهالي بإلقاء كرات نار مشتعلة على منزل الطالب القبطي. كما شهدت قرية سلام المجاورة لقريتي بهيج والعُدر قام بعض الشباب بإشعال النيران في 3 منازل للأقباط بمنطقة «الدمايرة» شرق القرية، وانتقلت على الفور قوات الأمن المركزي والدفاع المدني لإطفاء الحريق قبل أن يمتد إلى المنازل المجاورة، وقامت قوات الأمن بفرض كردون أمني حول منازل الأقباط بقرية سلام لحمايتها. وقالت مصادر إنه تم إلقاء القبض على الشاب القبطي سبب الفتنة ونقلته وسط حراسة مشددة إلى مكان غير معلوم لاستجوابه بشأن الواقعة. وكثفت قوات الأمن من تواجدها داخل القرى الثلاث، فيما حاولت قوات الجيش وأعضاء من حزب النور السلفي السيطرة على الأمر، وتهدئة الأهالي الثائرين، منعًا لزيادة الاحتقان داخل هذه القرى بالتزامن مع احتفالات الأقباط بعيد الميلاد، وسط مخاوف من تكرار تعرضهم لاعتداءات كالتي تعرضوا لها في مثل هذا التوقيت خلال العامين الماضيين، فيما تزايدت الدعوات من جانب أحزاب وتيارات إسلامية لقيام المسلمين بحماية الكنائس خلال احتفالات الأقباط.