نحن بحاجة متجددة إلى أن نعرف مدى التغيرات السلوكية التي حققتها التربية في حياة طلابنا حتى نقارب بين الواقع والمتوقع ونعيد حساباتنا وطرائقنا بعد أن نضع أيدينا على الواقع التعليمي للانتقال لتحقيق الأهداف والتغيرات السلوكية المتوقعة ووسائلنا الى الوقوف على الواقع التعليمي هو التقويم الذي إذا أُحسن استخدامه ساعدنا في تشخيص الكثير من الظواهر التعليمية مثل تحصيل التلاميذ لمنهج معين واستفاداتهم من الخبرات التعليمية فيه ومدى نجاح الطرق والأساليب والوسائل التربوية التي استخدمها المعلمون كما أنه وسيلة لتعزيز ونمو التلاميذ والكشف عن قدراتهم واستعداداتهم وتوجيه تلك القدرات وتنمية صحيحة وهناك أغراض مختلفة للتقويم اللغوي تحدد شكل التقويم ونوعه ومنها: 1- معرفة مدى استعداد التلميذ للبدء في التعليم اللغوي أو التخصص فيه ويطلق على هذا النوع من التقويم (تقويم الاستعداد) ويستخدم في المرحلة الأولى لتلاميذ الحضانة، كما يستخدم بصورة أكثر عمقاً في القبول للكليات التي تعد المتخصصين في اللغة. 2- معرفة ما حصله التلميذ بعد دراسة محتوى معين وذلك بقصد تحديد مستواه أو نقله إلى صف أعلى أو إعطائه درجة علمية ويطلق على هذا النوع (التقويم التحصيلي) وهو يصاحب العملية التعليمية ويليها. 3- معرفة نقاط الضعف والقوة في فرع من فروع اللغة أو مهارة من مهاراتها وذلك بتصميم اختبار وفق مواصفات معينة تقودنا بعد تعريض الطالب للاختبار إلى تشخيص نقاط القوة والضعف وتحديدهما كما لو صممنا اختباراً لقياس الأخطاء الشائعة في الإملاء لدى طلاب المرحلة المتوسطة ويطلق على هذا النوع من التقويم (تقويم التشخيص). 4- معرفة المحصلة النهائية للتعليم اللغوي ويسمى بتقويم الإجادة أو (الكفاءة اللغوية). 5- معرفة مدى تمكن الطالب من فهم معلومات بعينها ويسمى بالتقويم التدريسي,, واعلم أخي القارىء الكريم أن مستويات التقويم اللغوي عديدة وتختلف باختلاف القدرة اللغوية التي نقيسها وأهم تلك المستويات: 1- مستوى الكلمة. 2- مستوى الجملة. 3- مستوى العبارة والفقرة. 4- مستوى المقال. 5- مستوى التعبير. 6- مستوى البحث عن المعلومة. ولكل مستوى من هذه المستويات مهارات تندرج تحتها, مثل قدرة الصحة اللغوية والجودة اللغوية والتمييز والتطبيق والتذوق. جمال عبدالبديع الوكيل