تستغل بعض الصيدليات في منطقة نجران، ضعف المستهلك وحاجته لها برفع الأسعار في الكثير من محتوياتها مثل: حليب الأطفال الذي تتفاوت أسعاره من صيدلة لأخرى، حتى وصل بين صيدليتين متجاورتين زارتهما «الجزيرة» إلى أكثر من 3 ريالات!؟ . « الجزيرة « التقت عدد من المواطنين خلال تجولها في بعض صيدليات المنطقة الذين أبدوا تذمرهم من الزيادات المستمرة في أسعار المنتجات. حيث قال المواطن حسن عسيري، فوجئت عند شرائي حليب لطفلي الرضيع بارتفاع السعر بفارق عشر ريالات خلال أسبوعين، وعند سؤالي للصيدلي عن السبب، قال: إن هذا الارتفاع من الشركة المنتجة وذهبت إلى إحدى الصيدليات المجاورة للتأكد من توحيد السعر بين الصيدليات فوجدت أن هناك فارق 3 ريالات عن سعر الصيدلية الأولى لنفس المنتج، وهذا يدل على أن هناك استغلال وتلاعب في الأسعار من قبل الصيدليات. وأضاف المواطن سالم المنصوري، هناك دائما زيادات مستمرة في المنتجات الصيدلية وتلاعب في الأسعار واستغلال لحاجة المستهلكين الدائمة لها والدليل على ذلك الفروقات الواضحة في أسعار بعض المنتجات من صيدلية لأخرى. وأستغرب المواطن عريف أحمد، غياب الرقابة من الجهات المسؤولة وترك الحرية للصيدليات في رفع الأسعار كيفما تشاء قائلاً: طالما أن المنتج من شركة واحدة لماذا لا يكون سعره موحدا في جميع الصيدليات فاختلاف سعره يؤكد تلاعب الأسعار الحاصل في الصيدليات. بدورها اتصلت «الجزيرة» على مدير فرع وزارة التجارة بنجران صالح آل عباس، لمعرفة دورهم تجاه مراقبة أسعار الحليب والمنتجات الأخرى في صيدليات نجران، فرد قائلاً: إن هذه مسؤولية الشؤون الصحية بالمنطقة. بعدها أرسلت «الجزيرة» خطابا للناطق الإعلامي بصحة نجران صالح آل ذيبه، الذي أوضح في خطاب الرد بأن حليب الأطفال ومستحضرات التجميل وغيرها من المستحضرات الأخرى لا تخضع للتسجيل أو التسعير لدى وزارة الصحة حالياً». وبالتالي ضاع الأمر بين التجارة والصحة والضحية المواطن.