اكد مواطنون أن هناك ارتفاعا وتفاوت في اسعار بعض الادوية واجهزة تحليل واختبار السكر في الدم من صيدلية إلى اخرى، مشيرين إلى ان ذلك التفاوت والزيادة السعرية نتيجة عدم وجود رقابة على بعض المنتجات ، مثل حليب الاطفال والشامبوهات. وفي الوقت الذي اشتكى فيه بعض المواطنين خلال جولة ل(المدينة) من ارتفاع اسعار بعض الادوية، اكد مسؤولون في بعض الصيدليات إلى ان هناك تفاوتا بالفعل في بعض الصيدليات، ولكهنم اجمعوا على ان التفاوت ربما يكون موجودا ولكنه محدود في منتجات محددة. ويقول المواطن سعيد دخيل: انا وزوجتى مرضى بالسكري وهذا يتطلب منا شراء شريط الاختبار بصفة دورية، ولاحظنا ان هناك تفاوتا كبيرا في الاسعار من صيدلية لاخرى، مشيرا إلى ان التفاوت مبالغ فيه ففي صيدلية نجد المنتج «شريط الاختبار» يباع في منفذ ب95 ريالا في حين نجده في مكان اخر يباع ب 130 ريالا أي ان الزيادة 35 ريالا في العبوة. وتساءل دخيل: اين دور الرقابة على تلك المنتجات الطبية التي يحتاجها المرضى بشكل مستمر. ولم تكن شكوى المواطن سعيد الدخيل هي الوحيدة تجاه ذلك المنتج، بل كشف المواطن عبدالله راجح إلى ان هناك منتجات دوائية تباع في بعض الصيدليات غير محددة السعر، مما يجعل المواطن البسيط عرضة للاحتيال لعدم معرفته بالسعر المحدد. واضاف: احتاج بشكل دوري إلى دواء لعلاج الجيوب الانفية، وهو ما يستدعي التردد على الصيدليات لشرائه، إلا انني فوجئت بتفاوت في سعر العبوة من صيدلية إلى اخرى، والسبب كما يقول “راجح” يعود إلى ان السعر غير مدون على المنتج، وهو ما يعطي الفرصة لكل صيدلية البيع حسب رغبتها. ويلفت راجح النظر إلى ان بعض الصيدليات عندما لا يتوافر بها نوع معين من الادوية فإنها تعرض على المستهلك نوعا بديلا، ربما يكون اقل في السعر او اكثر، إلا ان ذلك ربما يكون مخالفا، مشيرا إلى ان بعض المستهلكين لا يلقون اهتماما بباقي النقود مثل النصف ريال، او الربع، مؤكدا ان تلك البقايا في نهاية اليوم تشكل دخلال اضافيا لصندوق الصيدلية. واضاف: لو انني رغبت الشراء ولم استكمل دفع قيمة العبوة ايا كان نوعها، فلم يقبل البائع، إذا يجب على المشترين عدم ترك ما بقي من نقود مهما قلت قيمتها، مشيرا إلى ان هذا الامر ربما يحتاج إلى وعي ولكن لو ان كل واحد بدأ بنفسه لاستفاد الجميع. من جانبه اكد حسام محمد “صيدلي” ان هناك بعض انواع شرائط تحليل السكري مستقرة منذ 6 أشهر ولم يرتفع سعرها، وحتى الان هي تباع ب95 ريالا، إلا انه عاد، واكد أن هناك صيدليات اخرى تبيعه ب130 ريالا، مستغلة غفلة البعض عن معرفة الاسعار الحقيقية للمنتج. واضاف: بعض الصيدليات ربما تتجاوز في الاسعار وهذا عادة يكون نتيجة عدم تسعير المنتج من المنبع «الشركة» لذا يحدث تفاوت في المنتج الواحد من صيدلية إلى اخرى. وارجع حسام سبب التلاعب في أجهزه تحليل السكر ومستحضرات التجميل وحليب الأطفال،إلى غياب الرقابة من وزارة التجارة وضعف ثقافة المستهلك. ويضيف : هناك ارتفاع محدود في بعض الادوية، بعد ان كانت مستقرة لفترة طويلة ، ومنها دواء لعلاج السعال ، كان يباع ب 24 ريالا ، الان وصل سعره إلى 26، مشيرا إلى ان هناك ارتفاعا ملحوظا في بعض ادوية الفيتامينات تصل إلى 15 في المائة. من جهته يقول حبيب الله «صيدلي» لايوجد لدينا علاج غير مسعر من الشركة المصنعة ، لكن هناك مضادات حيوية أسعارها خيالية مما قد يجعل الطلب عليها ضعيفا، إذ يصل سعر احدها إلى 79.65 ريالا. وفيما يتعلق بارتفاع اسعار شرائح تحليل السكري قال: هناك ارتفاع ملحوظ في هذه النوعية، ففي السابق كان السعر السائد هو 75 اما الان فهو يباع ب95 ريالا، في حين تبيعه صيدليات اخرى ب130 ريالا، وهذا سعر مبالغ فيه «حسب وصفه» مقارنة بالاسعار السائدة في معظم الصيدليات الاخرى.