اشتكى عدد من المواطنين في منطقة الباحة من زيادات في أسعار حليب الأطفال للمرة الثانية وتفاوتها من صيدلية لأخرى بفارق يزيد عن خمسة ريالات للعبوة الواحدة، دون مبرر لتلك الزيادات. وأكدوا تغيير شكل العبوة الخارجي، وأضافت بعض النكهات لبعض الأنواع لتبرير الزيادة. وطالبوا بوضع تسعيره موحدة للحليب للحد من تلاعب الصيدليات والموردين في الأسعار. فيما أكد «للمدينة» مسؤول بإحدى الصيدليات أن بعض شركات الحليب قامت بتغيير شكل العبوة الخارجي، وأضافت بعض النكهات والمركبات على الحليب لزيادة الطلب، واعتماد المستهلك على هذه الأنواع المحددة من الحليب لتبرير رفع الأسعار. وقال: إن تفاوت الأسعار بين الصيدليات قد يكون هناك بعض المنتجات في الصيدلية بالتسعيرة القديمة، ولا أعتقد أن هناك تفاوتًا كبيرًا وملحوظًا؛ لأن الصيدليات تشتري تقريبًَا من الموردين بنفس التسعيرة، وإذا كان هناك ارتفاع فهو من الموردين. كما قال المواطن عثمان غرم إن حليب الأطفال في زيادات مستمرة دون مبرر لتلك الزيادات، وإعانة الحليب التي تصرف للتجار لم يستفد منها المواطن، بل قابلوا ذلك بالزيادات. كما أن الصيدليات تتفاوت أسعارها، وأصبحنا نبحث عن الصيدلية التي تبيع بأقل تسعيره، وهذا دليل واضح على ضعف الرقابة. والمفترض وضع تسعيرة محددة للحد من التلاعب في الأسعار. ويقول المواطن خالد الفاضل إن الدعم الحكومي لحليب الأطفال أساسًا في صالح المستهلك، ولكن ما يحصل الآن هو استغلال التجار لهذا الدعم في زيادة أرباحهم، وكان يفترض أن يقابل الدعم رقابة صارمة لمنع التلاعب بعد أن أصبح حليب الأطفال يشكل عبئًا كبيرًا على الأسر. ويقول أحمد الحجر لديّ طفلان، واشتري لهم في الأسبوع عبوتي حليب بما لا يقل عن 126 ريالاً، واتفاجأ من حين لآخر بزيادة. وعند سؤال الصيدلي يقول إنهم يشترونها من الموردين بسعر مرتفع. وأشار محمد الشقي وصالح سعيد إلى ارتفاع بعض أنواع الحليب إلى 80 ريالاً للعبوة زنة 900 جرام، وهي أسعار خيالية ومبالغ فيها.