بدأت قوات الحكومة اليمنية ومقاتلون من المعارضة بالانسحاب من أجزاء من مدينة تعز الجنوبية أمس الاثنين بعد أربعة أيام من القصف والاشتباكات التي أسفرت عن سقوط أكثر من 35 قتيلاً، حسبما ذكر شهود عيان ونشطاء. ويأتي ذلك عقب تشكيل لجنة عسكرية تضم ممثلين من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح ومن تحالف اللقاء المشترك المعارض تماشيًا مع اتفاق وضع لإنهاء شهور من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال النشط توفيق الشعبي في مخيم اعتصام بوسط تعز «منذ الصباح رأينا دبابات ومدرعات تنسحب من مواقع في الجزء الشرقي من تعز... لاحظنا أيضًا أن مقاتلي (المعارضة) انسحبوا من الشوارع». وقتل محتجان بينهم سيدة في العشرين من العمر وجرح ستة أشخاص آخرين أمس الاثنين برصاص قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح على تظاهرة في تعز، حسبما أعلن مصدرطبي. وأوضح هذا المصدر أن «السيدة تغريد محمود توفيت بعد إصابتها برصاصة وجرح ستة متظاهرين بينهم امرأتان برصاص» اطلق على تظاهرة تطالب بمحاكمة رئيس الدولة اليمني. وبموجب اتفاق نقل السلطة الذي وقع الشهر الماضي يتمتع صالح بالحصانة من المحاكمة. وقالت بشرى المقطري وهي من زعماء الاحتجاجات «انسحبت الدبابات من المنطقة القريبة من دائرة المرور لكن قناصة في ملابس مدنية يتخذون مواقعهم. الوضع لايزال غير مستقر». وكان رئيس الوزراء المكلف محمد باسندوه وهو قيادي بالمعارضة يتولى تشكيل حكومة يشارك فيها أعضاء من حزب صالح قال: إن المعارضة ستعيد النظر في التزاماتها بموجب اتفاق نقل السلطة إذا لم يتوقف القتال في تعز.