قال شهود عيان إن قوات الحكومة اليمنية ومقاتلين من المعارضة بدأوا ينسحبون من مدينة تعز الجنوبية امس بعد أربعة أيام من القصف والاشتباكات التي أسفرت عن سقوط نحو 20 قتيلا. ويأتي ذلك عقب تشكيل لجنة عسكرية تضم ممثلين من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح ومن تحالف اللقاء المشترك المعارض تماشيا مع اتفاق وضع لانهاء شهور من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال النشط توفيق الشعبي في مخيم اعتصام بوسط تعز "منذ الصباح رأينا دبابات ومدرعات تنسحب من مواقع في الجزء الشرقي من تعز... لاحظنا أيضا أن مقاتلي (المعارضة) انسحبوا من الشوارع." الى ذلك اعلن مصدر طبي مقتل سيدة في العشرين من العمر وجرح ستة اشخاص آخرين الاثنين برصاص قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح على تظاهرة في تعز. واوضح هذا المصدر ان "السيدة تغريد محمود توفيت بعد اصابتها برصاصة وجرح ستة متظاهرين بينهم امرأتان برصاص" اطلق على تظاهرة تطالب بمحاكمة رئيس الدولة اليمني. ووقع اطلاق النار غداة الاعلان عن تشكيل لجنة عسكرية مكلفة اعادة الامن الى البلاد بموجب الاتفاق الذي وقع في الرياض بين السلطة والمعارضة. على صعيد متصل قتل عسكريان أحدهما مسؤول كبير والعشرات من عناصر تنظيم القاعدة في حادثين منفصلين في جنوب اليمن . وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية امس عبر موقعها الالكتروني عن مقتل المقدم خالد الوسماني مدير المباحث في الشرطة العسكرية للمنطقة الشرقية "إثر تعرضه لكمين في منطقة عرقة بمحافظة شبوة بجنوب شرق اليمن من قبل عناصر خارجة عن القانون"،وذلك في إشارة إلى تنظيم القاعدة . من جهة أخرى قتل جندي يمني والعشرات من عناصر القاعدة بمحافظة أبين الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ مايو/ أيار الماضي في مواجهات وصفت بانها الأعنف بين الوحدات العسكرية ومسلحي القاعدة . وقال مصدر محلي ان المواجهات "التي وقعت في أحياء وشوارع مدينة زنجبار عاصمة المحافظة أدت الى مقتل الجندي على هلاله و العشرات من عناصر التنظيم الذين تناثرت جثثهم في الشوارع والأحياء اثر قصف مدفعي عنيف للوحدات العسكرية". وتسبب القصف حسب المصدر ب"انسحاب عناصر التنظيم من مدينة زنجبار إلى مدينة جعار بعد القصف العنيف الذي طال المواقع التي يتمركزون فيها."