قال شهود عيان ونشطاء ان قوات الحكومة اليمنية ومقاتلين من المعارضة بدأوا ينسحبون من أجزاء من مدينة تعز الجنوبية الاثنين بعد أربعة أيام من القصف والاشتباكات التي أسفرت عن سقوط 20 قتيلا على الاقل. ويأتي ذلك عقب تشكيل لجنة عسكرية تضم ممثلين من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس علي عبدالله صالح ومن تحالف اللقاء المشترك المعارض تماشيا مع اتفاق وضع لانهاء شهور من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال النشط توفيق الشعبي في مخيم اعتصام بوسط تعز: منذ الصباح رأينا دبابات ومدرعات تنسحب من مواقع في الجزء الشرقي من تعز, ولاحظنا أيضا أن مقاتلي المعارضة انسحبوا من الشوارع. وقال شهود ونشطاء ان محتجا يطالب بمحاكمة صالح قتل بالرصاص وأصيب اخر على الاقل في المدينة. وبموجب اتفاق نقل السلطة الذي وقع الشهر الماضي يتمتع صالح بالحصانة من المحاكمة. وقالت بشرى المقطري وهي من زعماء الاحتجاجات: انسحبت الدبابات من المنطقة القريبة من دائرة المرور لكن قناصة في ملابس مدنية يتخذون مواقعهم. الوضع لايزال غير مستقر. ولقي شخصان حتفهما الاثنين عندما فتحت قوات الأمن الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح النيران على المشاركين في احتجاج سلمي في مدينة تعز جنوب البلاد. وقال شهود لوكالة الأنباء الألمانية إن شخصين أصيبا أيضا جراء الهجوم، بينهما امرأة. وتعد تعز، ثاني أكبر مدينة في اليمن، بؤرة للاحتجاجات المناهضة لصالح منذ فبراير الماضي. ولقي نحو 25 شخصا حتفهم في قصف عنيف شنته القوات الموالية لصالح ضد مناطق سكنية في تعز خلال الأيام القليلة الماضية. وتدور الاشتباكات بين رجال القبائل المسلحين وقوات الجيش اليمني في تعز رغم اتفاق نقل السلطة الذي وقع الشهر الماضي بهدف إنهاء 10 شهور من العنف في أنحاء الدولة.