قتل خمسة مدنيين في قصف للقوات اليمنية على مدينة تعز أمس، في الوقت الذي يتسابق فيه الساسة لتنفيذ المبادرة الخليجية التي نقل الرئيس علي عبدالله صالح بموجبها السلطة لنائبه. ووصف أحد السكان الأجواء التي تعيشها المدينة بالحرب الحقيقية، وقال: «لم نستطع النوم من شدة الانفجارات، بادرنا بمساعدة خمسة من سكان الحي سقطت قذيفة على منزلهم». وقال توفيق الشعبي المحامي والناشط في الحركة الاحتجاجية، إن قوات صالح التي تركزت في مناطق متفرقة من المدينة أطلقت قذائف على بعض الأحياء، وأن القصف استمر حتى الساعات الأولى من صباح الخميس. من ناحية أخرى، قال مسؤول في المعارضة إن المعارضة اتفقت على تشكيل الحكومة المؤقتة مع حزب صالح. وقال مصدر في المعارضة، «أعطينا هادي قائمة من سبعة ممثلين للمعارضة ومن بينهم وزير الدفاع السابق ووزير الداخلية السابق، علاوة على خمسة آخرين من كبار قادة الجيش الذين أعلنوا دعمهم للحركة الاحتجاجية وطالبوا صالح بالرحيل». هذا وأكدت المعارضة اليمنية أن تشكيلة حكومة الوفاق الوطني التي سيرأسها القيادي المعارض محمد سالم باسندوة ستبصر النور السبت أو الأحد، بعد أن جرى الاتفاق مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب. وقال المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) محمد قحطان في تصريح صحافي أمس «لقد جرى الاتفاق مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب وسيكون التشكيل سهلا جدا جدا». وأشار إلى أن التشكيلة مع الأسماء «ستعلن السبت وكحد أقصى الأحد».