أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الشثري أن صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزيراً للدفاع نابع من حكمته وسداد رأيه في معرفة الرجال الذين لهم سجل حافل في صفحات مشرفة من تاريخ هذا الوطن الشامخ الأمر الذي جعل هذه الدولة تكون حارسة للتوحيد حامية للدين رافعة راية الإسلام بكل عز وافتخار. وأوضح أن اختيار الأمير سلمان بن عبد العزيز وزيراً للدفاع جاء في محله ومكانه المناسب لما له من أعمال مسددة وآراء موفقة ومواقف مشرفة في الذود عن البلاد والذب عن حياض الوطن والدفاع عن حقوق المواطنين فيما جرى من أحداث سابقة منذ توليه إمارة منطقة الرياض عبر خمسة عقود مضت، فقد كان مدرسة مفتوحة وجامعة واسعة يتلقى منه كل مسؤول ومواطن كيف يتعامل مع الواقع والأحداث والمستجدات بعقل وحكمة واقتدار. وأشار إلى أن خادم الحرمين قد وفق وأصاب الصواب في قرار تعيين سمو الأمير سلمان وزيراً للدفاع لأنه علم من الأعلام الذين يعدهم التاريخ الحاضر من ذخائره النفيسة فهو رجل دولة رزقه الله التبحر في علوم السياسة وسعة الاطلاع على كنوزها وأهلٌ لتحمل الدفاع عن المملكة بما أعطاه الله من قوة البصيرة وسداد الرأي، وحكمة التدبير ودقة الفهم وسعة النظر. وأكد د. الشثري على أنّ سمو الأمير سلمان يمتاز بعمق التفكير وخصوصاً في مجال البعد السياسي والأمني والاجتماعي، وسموه مولع بالمحافظة على سياسة المملكة وخصوصيتها وهذه الناحية قد ملكت عليه جميع حواسه فهو إذا تكلم فيها أتى بما لم تأتِ به المدونات من الكتب المؤلفة ولا ريب أن هذا ناتج عن خبرته الطويلة في الإدارة والحكم ومن خلال ما تعلمه من والده المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله يفيض ذلك على لسانه وفي أحاديثه الخاصة والعامة، وهذا يعطينا دلالة واضحة على حسن اختيار خادم الحرمين الشريفين له وزيراً للدفاع وهو دليل على قوة التمييز ووضع الشيء في مكانه. وقال إن كل من عرف الأمير سلمان وذاكره أو جاذبه الحديث في أحوال الأمم ووقائع التاريخ وضروب السياسة وعوارض الاجتماع شهد له بالرسوخ في ذلك وأنه يخاطب موسوعة علمية وأنه يستمع إلى كلام كالبحر المتدفق من الحكم والمعاني، ويعلم من استمع إلى حديثه أنه ذو عقل مستنير ورأي رصين ومنطق حكيم وذهن متوقد وهذه الصفات هي سر مكانته عند الناس وهي سر حبهم له وإعجابهم به.