مباشرة دون «مقدمات» أمامنا اليوم «فرصة سانحة» لتحويل قصة البطل الباكستاني الشهيد «فرمان علي خان» إلى فيلم سينمائي «باكستاني سعودي» مشترك. أزعم أن إنتاج مثل هذا الفيلم «سينمائياً» له ثمار وفوائد عظيمة، قد نجنيها لتصحيح بعض «الصور الخاطئة والمغلوطة» عن حياة العمالة الأجنبية «المقيمة في المملكة»، فمن خلال إنتاج هذا العمل سنُخرس الكثير من «الألسن» التي تتطاول على «السعودية» بدعاوى باطلة، في ملفات حقوق الإنسان «لأمثال فرمان» من العمال الذين يعيشون بيننا بكل ود وتقدير واحترام، وما موقف «فرمان خان» البطولي في جدة إبان السيول التي اجتاحتها «عام 1430ه», التي أنقذ خلالها «14 شخصاً» من الغرق بتوفيق الله، ليتوفى في نهاية المطاف غريقاً، إلا تأكيد لما يحمله من حب للمجتمع السعودي. وبكل تأكيد «التقدير» الذي حصل عليه هذا «العامل البسيط وعائلته» من «القيادة السعودية» بمنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، هو تكريم وتقدير «للشهيد» على عمله البطولي، وهو موقف «رائع» يعكس حجم تقدير ووفاء المملكة لأمثال «فرمان خان». أظن أن «الدور الكبير» الآن يقع على «عاتق» القنوات الفضائية، وشركات الإنتاج السعودية، لترجمة «حياة هذا البطل» منذ أن كان في بلده «باكستان», وقريته الصغيرة حتى وصوله للسعودية وهو يحمل معه أحلاماً وطموحات يسعى لتحقيقها في «بلد الأحلام» المملكة العربية السعودية، وتصوير حياته في جدة وتعامله مع أهلها وكيف كون صداقات وعلاقات طيبة مع المواطنين السعوديين والمقيمين، ومن ثم تصوير كيف وقعت الكارثة في جدة، وكيف تدخل «فرمان خان» لينقذ حياة السعوديين وغيرهم، حتى توفي «غريقاً»، لتنكشف قصته ويتحول لبطل، يمنح «أعلى» وسام في السعودية، ويطلق اسمه على أحد شوارع مدينته التي أحبها وأحب أهلها، وتستقبل عائلته استقبال الأبطال...!! يجب الإسراع في تحويل قصة «فرمان خان» إلى فيلم سينمائي نقوم نحن في السعودية بالإشراف عليه وتقديمه «بالشكل الصحيح» الذي يعكس «الحقيقة الكاملة» لحياة «المقيمين بيننا» فالقصة لا تزال «بكراً»، وهي أرض «خصبة» تغري أي «مخرج سينمائي» لتحويلها إلى «فيلم عالمي جماهيري» يمتلك كل عوامل النجاح ليحصد المتابعة والاهتمام ففيها كل عناصر الجذب والتشويق والحماس والشد والألم والسعادة، وستنجح «كعمل سينمائي» عبر توظيف الخدع البصرية, ومواقف «الأكشن السينمائية» أثناء «وقوع الكارثة» ومواقف البطل خلالها، وكيف كرم بعد أن هدأت العاصفة، لتوضيح الصورة الحقيقة للمجتمع السعودي «سينمائياً»، وإبراز العمل البطولي الذي قام به «فرمان خان» وقصته كاملة، قبل أن «تستغلها» دور وشركات إنتاج أجنبية لتقدمها بشكل غير لائق ولا يعكس الحقيقة كاملة. فهل نرى «فرمان خان» فيلماً سينمائياً «بإنتاج سعودي» ننافس به في «المهرجانات العالمية» ونترجمه للغات أجنبية متعددة؟! أم سنكتفي «بالاصطفاف» أمام «شباك التذاكر» لحجز «مقعد شاغر» لمشاهدته بعد أن ينجح الآخرون في استغلاله وإنتاجه؟!! وعلى دروب الخير نلتقي