كيف استقبلت بنات فرمان خبر وفاته، وهل علمن بسبب الوفاة؟ - ابنتي زبيدة هي الأكبر وتأثرت جداً بخبر وفاة والدها وكانت مدركة للحدث، أما مديحة وجويرية فما زلن صغيرات في السن ولا يدركن حقيقة ماحدث إلا أن بناته بالتأكيد سيشعرن بالفخر أمام الجميع إذا ما علمن انه استشهد وهو ينقذ أرواح أشخاص كادت تجرفهم السيول، وبالتأكيد ستكون صورة والدهن البطل مرافقة لهن، وهذا مصدر اعتزاز. هل سبق لك أن زرتِ السعودية؟ - لم يسبق لي أن زرتها وأمنيتي أن أؤدي فريضة الحج والعمرة وزيارة قبر الرسول «صلى الله عليه وسلم» وأشاهد بلاد الحرمين التي استشهد فيها زوجي، الذي كان يخطط لقيامنا بأداء فريضة الحج والعمرة إلا أن القدر حال دون تحقيق ذلك الحلم. كيف ترين المرأة السعودية؟ - أنا لم أزر المملكة العربية السعودية من قبل، ومعلوماتي محدودة جداً عن المرأة السعودية التي أتمنى معرفة الكثير عنها. لو منحت لك ولبنات فرمان الجنسية السعودية وطلب استضافتكم، هل توافقين على ترك باكستان والعيش في السعودية؟ - بالتأكيد أنا أتشرف بالعيش في المملكة العربية السعودية بالقرب من المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، ولكن مع أهلي وأهل زوجي، فلا يمكنني العيش من دونهم في أي موقع. هل تابعتِ الاهتمام من وسائل الإعلام والمجتمع السعودي والمنظمات الدولية مع قصة الشهيد فرمان، وكيف كان شعورك؟ - نعم تابعت وعلى الخصوص وسائل الإعلام السعودية، ولكن متابعة بسيطة لعدم توفرها بشكل مستمر، وشعوري هو الحزن الشديد لفقدان زوجي ووالد بناتي، وفي الوقت نفسه الشعور بالفخر للعمل البطولي والإنساني الذي قام به. من زار أسرة فرمان بعد الوفاة، وما الخدمات التي قدمت لهم؟ - زارنا بخلاف أفراد العائلة والأقارب ممثلو الندوة العالمية للشباب الإسلامي التي قامت مشكورة بتقديم مساعدة مالية عاجلة، إضافة إلى طمأنتي بكفالة بنات الشهيد، وكذلك قيام وزارة المغتربين الباكستانية بتقديم مساعدة مالية وقطعة ارض في مخطط سكني تابع للوزارة في إسلام أباد. هل كان ما يرسله الشهيد فرمان من مصروف يكفي لسد حاجاتكم؟ - الشهيد فرمان كان حريصاً على سؤالنا عن حاجاتنا ويحرص على توفير متطلبات الأسرة كافة. هل تقيمين مع أسرة فرمان أو في منزل مستقل؟ - الشهيد لم يكن يملك منزلاً وكنا ومازلنا أنا وبناته نقيم ونعيش في منزل والده ووالدته. كيف ومتى اقترنت بالشهيد فرمان؟ - كانت وفق العادات والتقاليد المتبعة بتوافق الأسرتين التي كانت تربطها صلة قرابة قديمة وعلاقة جيدة أرادوا أن يجددوها من خلال زواجي من فرمان علي خان وكان ذلك في عام 2000م. حدثينا عن علاقة فرمان معك ومع بناته؟ - فرمان مثال للرجل المحب لأسرته، كانت علاقتنا قائمة على الحب والاحترام المتبادل والمعاملة الحسنة المثالية. في أي مرحلة تعليمية تدرس بنات الشهيد؟ - زبيدة ومديحة في المرحلة الابتدائية حالياً، وجويرية ستلتحق بالحضانة العام المقبل إن شاء الله. أمنية تتمنين تحقيقها؟ - أن أوفق في حمل الأمانة التي تركها لي الشهيد فرمان عليّ وهي تربية وتعليم بناته الثلاث؟ لو طلب منك إرسال رسالة للمملكة العربية السعودية، ماذا تقولين فيها؟ - رسالتي هي شكر وتقدير لكل من عبّر عن مواساته ومشاعره الصادقة تجاه الفقيد وأسرته، وهذا جعلني اشعر بعظم ما قام به زوجي وخفف من مصابنا في فقدان رفيق دربي فرمان علي خان.