منحت الحكومة الباكستانية زوجة وبنات الشهيد الباكستاني «فرمان علي» قطعة أرض في مدينة إسلام أباد، ومبلغ 500 ألف روبية باكستانية عرفاناً منها بالدور البطولي الذي فعله الشهيد أثناء وقوع كارثة سيول جدة. وإنقاذه 14 شخصاً من الموت والغرق، قبل أن يسقط في المياه ويلقى حتفه وهو يهم بإنقاذ حياة غريق آخر. واجتمع وزير المغتربين الباكستاني بوالد ووالدة وشقيقة الشهيد، وشقيق زوجة البطل الباكستاني وأعلن خلال اللقاء تقديم الوزارة قطعة الأرض والمبلغ المالي تثميناً منها على الدور العظيم الذي أبداه الشهيد وإنقاذه عدداً ممن احتجزتهم السيول من الموت المحقق. ورافق وزير الباكستاني أسرة فرمان علي لمقابلة السفير السعودي في باكستان الذي استقبلهم وعبر لهم عن مواساة المملكة العربية السعودية لهم حكومةً وشعباً، وأخبرهم عن آخر التطورات، مؤكداً لهم أن الحكومة السعودية تدرس الملف الخاص بالشهيد البطل وسيتم إطلاعهم قريباً عن ما يتخذ من إجراءات. وعلمت «الحياة» أن ملف الشهيد فرمان علي خان حالياً لدى مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لدراسته، وينتظر أن تصدر توجيهات حياله بتكريم البطل الباكستاني. وكانت هيئة الإغاثة الإسلامية زارت أيضاً أسرة الشهيد في باكستان وجمعت بعض التفاصيل عن حال الأسرة، وأعلنت عزمها تقديم كل الدعم لأسرة الشهيد الباكستاني مثمناً دوره البطولي النادر. ويأتي هذا التكريم الرسمي لأسرة الشهيد البطل تفاعلاً مع مانشرته «الحياة» حول قصة الشهيد فرمان علي خان ، وما نتج عقبه من زيادة التفاعل داخل أوساط المجتمع بشرائحه كافة، نظير العمل البطولي للشهيد من طريق حملات شهدتها مواقع الإنترنت لتكريمه والتي زاد عدد المنظمين لها خلال أيام إلى ما يزيد على 15 ألف عضو، إضافةً إلى بعض المطالبات بإطلاق مسمى أحد شوارع جدة باسمه، فضلاً عن منح أسرته الجنسية السعودية، وتكريمها التكريم الذي تستحق. وأكد شقيق زوجة الشهيد محمد جمال خان ل « الحياة» سعادته بهذا التفاعل الذي يدل على الترابط بين المسلمين على رغم الحزن على فقدان «فرمان» إلا أن عمله البطولي واستشهاده يخفف من وقع المصاب، مشيداً بالاستقبال الجيد الذي وجدته الأسرة من السفير السعودي في باكستان وتقديم تعازي الحكومة السعودية لأسرته.