صدر أمرٌ ملكيُّ كريمٌ بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود أميراً لمنطقه الرياض خلفاً لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي عُيِّن وزيراً للدفاع. والأمير سطام لا يُعَدّ جديداً على إمارة الرياض؛ حيث عُيّن في 7 ذي القعدة 1387 هجرية، الموافق 6 فبراير 1968م, وكيلاً لإمارة الرياض, وظل يتولى هذا المنصب حتى الأول من رجب 1399 هجرية، الموافق 27 مايو 1979م، عندما عُيِّن نائباً لأمير منطقة الرياض حتى صدور الأمر الملكي بتعيين سموه أميراً لمنطقة الرياض بمرتبة وزير. ويُعتبر الأمير سطام من المثقفين والمتعلمين؛ حيث بدأ مرحلته التعليمية الأولى في مدرسة الأمراء, ثم التحق بمعهد الأنجال بمعهد العاصمة النموذجي, بعدها انتقل في عام 1960م للدراسة في جامعة (كامبريج) في بريطانيا، بعدها انتقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفي عام 1965م حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة (سان دياغو) الأمريكية, وفي 25 مايو 1975م حصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة ذاتها. والأمير سطام يتمتع بالحكمة والدراية، ويفعل أكثر مما يقول, وهو من مواليد عام 1360 هجرية في مدينة الرياض، الموافق 1941م، وبدأ حياته العملية في إمارة الرياض عام 1387 هجرية وكيلاً لأمير الرياض. وبجانب عمله في الإمارة فهو يترأس العديد من اللجان والهيئات والمؤسسات الإنسانية والخيرية والاجتماعية والاقتصادية، من أهمها: - رئيس لجنة إطلاق سراح السجناء المعسرين - نائب رئيس اللجنة العليا للسعودة - نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالرياض - نائب رئيس مجلس جمعية رعاية الأيتام بمنطقة الرياض - رئيس اللجنة المحلية لجمع التبرعات لمسلمي كوسوفا والشيشان بمنطقة الرياض. ونال الأمير سطام بن عبدالعزيز العديد من الأوسمة والشهادات الفخرية والتقديرية والأوشحة، من أهمها: وسام الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى، الذي يُعَدّ أعلى وسام في المملكة العربية السعودية. لقد تشرفتُ شخصياً بلقاء الأمير سطام بن عبدالعزيز في افتتاح العديد من الفعاليات والنشاطات والندوات التي يرعاها سموه الكريم سواء كانت هذه الفعاليات إنسانية أو خيرية أو اقتصادية أو اجتماعية, وكنا دائماً نحظى بدعم وتشجيع سموه ومكافآته المعنوية التي ينالها كل من ساهم من بعيد أو قريب في تلك الفعاليات والنشاطات والندوات. ومن أكبر تلك الفعاليات التي يرعاها سموه في كل عام: «مهرجان الرياض الصيفي للتسوق والترفيه», الذي تعود فوائده الكثيرة على الوطن والمواطنين, والذي تشرف عليه عادة إمارة الرياض والأمانة والغرفة التجارية الصناعية بالرياض. حفظ الله لنا أميرنا الجديد سطام بن عبدالعزيز، وحفظه الله لإكمال مشوار أخيه الأمير سلمان؛ لتستمر مدينتا الرياض في حصد الإنجازات التي تعكس مدى حضارتنا المتطورة.