قالت رئيسة وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا أمس الخميس إن بانكوك تحارب قوى الطبيعة، وذلك في الوقت الذي هددت فيه مياه الفيضانات الحواجز التي تحمي العاصمة. وانطلق السكان إلى الطرق في مستهل عطلة لمدة خمسة أيام أعلنتها السلطات لإتاحة الفرصة للناس للفرار من أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ 50 عاماً. ولقي 373 شخصاً حتفهم في الفيضانات التي نجمت في جانب منها عن أمطار موسمية غزيرة بشكل غير معتاد منذ منتصف يوليو تموز وتأثر بها نحو 2.5 مليون شخص اغلبهم في شمال البلاد ووسطها. وتوجه كثيرون إلى بلدات مطلة على البحر مثل هوا هين وباتايا حيث كان من الصعب العثور على غرف شاغرة في الفنادق. وتتعرض بانكوك التي يسكنها نحو 12 مليون نسمة على الأقل للخطر نتيجة مياه قادمة من الشمال وارتفاع منسوب نهر تشاو برايا لمستوى قياسي في نقاط معينة بالوسط. من جهته حذر رئيس بلدية بانكوك من أن حواجز المياه ربما لا تصمد. وقالت ينجلوك إن مياه الفيضانات ربما تبقى لفترة تصل إلى شهر. وستعمل البنوك والأسواق المالية بشكل طبيعي خلال فترة العطلة الممتدة من أمس الخميس حتى يوم الاثنين. وهرع سكان بانكوك إلى تكديس المواد الغذائية والمياه المعبأة وأصبح هناك نقص في بعض البضائع مثل المعكرونة سريعة التحضير بل والأرز. ورشدت بعض المتاجر البيع للمستهلكين. ومن المتوقع أن تؤثر الفيضانات بشدة على النشاط السياحي الذي يعمل به أكثر من مليوني شخص ويمثل ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.