رفع وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني أحرَّ التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهما الله - ولأسرة الفقيد وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي وللأمتَيْن العربية والإسلامية في وفاة المغفور له - بإذن الله - صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى إثر مرض عانى منه يرحمه الله. وقد عبَّر الحنيني عن عميق حزنه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز قائلاً: «لقد كان - رحمه الله - نبراساً في عمل الخير، وذلك من منطلق إسلامي واضح، بدا جلياً في كل أعماله؛ حيث كان يقول رحمه الله: إن الإسلام يحرص على إقامة مجتمع متكافل، يشعر فيه الغني بحاجة الفقير، والقوي بحاجة الضعيف، ويوقر الصغير فيه الكبير، ويرحم الكبير الصغير». واصفا إياه رحمه الله بالمؤسسة الخيرية التي تنبض بفعل الخير، وتعطي دون كلل نظير جهوده الواضحة داخل المملكة وخارجها في عمل الخير، التي يشهد لها الجميع، وليس أدل على ذلك من إنشاء العديد من المؤسسات الخيرية ومشاريع الإسكان والإغاثة، التي ستضمن له الاستمرارية في الأجر والمثوبة بمشيئة الله. وأشار الحنيني إلى أن الأمير سلطان كان رجلاً إدارياً من الطراز الأول، وكان يقف إلى جانب أخيه عبد الله بن عبد العزيز؛ ليترجما سوياً مسيرة العطاء والنماء والتقدم لهذه الأمة وهذا الشعب حتى قادا الأمة إلى مصاف الدول المتقدمة, وحازا حب شعبهما، وأثبتا للعالم ملحمة تاريخية لا تُنسى. مؤكداً أن الأمير سلطان باتت بصماته واضحة في كل منجز في هذا الوطن بدءاً بوزارة الزراعة ومروراً بالمواصلات وانتهاء بوزارة الدفاع وولايته للعهد. وفي نهاية كلمته دعا الله أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني، وأن يتغمد صاحب الأيادي البيضاء فقيد الأمة سلطان بن عبد العزيز بواسع فضله ورحمته، وأن يسكنه في جنات النعيم.من جهته رفع وكيل إمارة منطقة عسير المساعد الدكتور محمد بن عيسى أحرَّ التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهما الله - وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي. وقال ابن عيسى: فقدت الأمة الإسلامية قائداً فذًّا وأنموذجاً في العطاء والحكمة والبذل فيما فيه رفعة الإسلام والوطن، واستطاع بثاقب نظرته أن يكون عوناً لأخيه خادم الحرمين الشريفين في رسم خريطة الرفاهية والازدهار لأبناء الوطن، وبذل كل غال، وسخَّر طاقاته ووقته لدعم العمل الإنساني، وغدت سيرته منهلاً يستقي منه العاملون معين التميز في التضحية والإيثار. وأضاف قائلاً: رحمك الله يا ولي العهد الأمين، رحمك الله يا سلطان الخير، في يوم فقدك عم الحزن أرجاء الوطن؛ فلقد كنت بيننا ملء السمع والبصر والفؤاد، ولقد كان حضورك المحلي والعربي والعالمي ينم عن قيادتك الفذة منذ أن توليت زمام المسؤولية، وأياديك البيضاء في مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيرية، وغيرها الكثير من اللجان الخيرية، وما لا ننساه في الأمير سلطان ابتسامته المعهودة التي لا تفارق محياه، وكلماته الارتجالية الرصينة. وفي نهاية كلمته دعا الله سبحانه وتعالى أن يحسن عزاء الشعب في وفاة هذا الرمز، وأن يتغمده الله بواسع رحمته وفضله، وأن يمتع خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني بالصحة والعافية.