تنطلق غدا الحملات الانتخابية لمرشحي المجالس البلدية التي تبدأ يوم الأحد 20-10-1432ه وتنتهي بنهاية الدوام الرسمي ليوم الأربعاء 30-10-1432ه. وتضمنت التعليمات عدة شروط وضعتها اللجنة العامة للانتخابات فيما يجب أن تكون عليه الوسيلة الإعلانية المختارة من بينها أن لا تتضمن صوراً أو عبارات أو رموز مخلة بالدين أو الأخلاق أو النظام العام وأن تكون باللغة العربية ومضمونها يسير وفق أهداف الحملة الانتخابية كما لابد وأن تكون الملصقات قابلة للإزالة أو على مادة قابلة للإزالة، منبهاً إلى أهمية الالتزام بتلك القواعد حتى لا يتعرض المرشح إلى عقوبات من قبل اللجنة قد تصل إلى حد الاستبعاد. وبيّن معالي رئيس اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية الأستاذ عبدالرحمن الدهمش أن اللجنة لم تحظر على المرشحين استخدام الإنترنت والمواقع الإلكترونية في حملتهم الانتخابية حيث يمكن لهم استخدام تلك الوسائل مع عدم الإخلال بالتعليمات الأخرى. وأوضح المهندس جديع بن نهار القحطاني المتحدث الرسمي باسم اللجنة العامة للانتخابات البلدية أن اللجنة راعت خلال وضعها لتعليمات الحملات الخاصة بالمرشحين لانتخابات أعضاء المجالس البلدية إيجاد مواد تهدف إلى المحافظة على البيئة والطابع الجمالي للمدن والقرى والأحياء وعدم تلوثها سواء من خلال استخدام الوسيلة الدعائية أو نوعها فلا يمكن استخدام ملصقات على جدران الشوارع والمنازل والمحال أو من خلال وسائل النقل الثابتة أو المتحركة بل يلتزم المرشح بالإعلان عن نفسه من خلال الوسائل الإعلامية المتاحة. وأضاف القحطاني أنه روعي في التعليمات عدم لجوء المرشح إلى استخدام رسائل الجوال النصية أو الوسائط وكذلك القنوات التلفزيونية والإذاعية والفضائيات سواء العامة أو الخاصة داخل وخارج المملكة وذلك بهدف تحقيق العدالة في استخدام الوسائل الإعلانية وعدم المبالغة في التكاليف، مشيراً الى أن على كل مرشح عدم اللجوء إلى استخدام علم المملكة أو شعارها الرسمي وكذلك شعار الجهات الحكومية في حملته إضافة إلى عدم السماح له باستخدام الرموز الدينية أو التاريخية أو القبلية وأسماء وصور الرموز العامة في الحملة الانتخابية الخاصة به. وفيما يتعلق بالتحالفات أو التضامن مع المرشحين الآخرين بين المتحدث الرسمي للانتخابات أن اللجنة راعت عدم السماح للمرشح التضامن مع أي مرشح آخر بأي صورة مباشرة كانت أو غير مباشرة كذلك يحظر عليه الظهور معه في المواد الإعلانية والدعائية إضافة إلى عدم قيامه بأي نوع من الزيارات لمقار المرشحين الآخرين أو التنسيق معهم في الدعاية الانتخابية سواء كان ذلك بواسطته أو بواسطة أحد مساعديه أو المتحدث الخاص به. ومنبها المرشحين بعدم ممارسة أي نوع من الدعاية لهم يوم الاقتراع والالتزام بتاريخ الحملة الذي حدد من قبل اللجنة وهو الفترة من 20 إلى 30-10-1432ه. من جانبه بارك عدد من المواطنين التوجه الذي قررته اللجنة العامة للانتخابات البلدية بخصوص نظام الحملات الانتخابية الذي انفردت (الجزيرة) بنشره وذلك بمنع المسابقات التي تجري داخل المقار الانتخابية أثناء الحملات الانتخابية من قبل المرشحين التي تعد بمثابة شراء أصوات بشكل ذكي، حيث يعمد المرشحون إلى تنظيم مسابقات تكون جوائزها جوالات ومشالح بقصد التأثير على القرار الانتخابي الذي يجب أن يكون بمعزل عن المؤثرات المادية. وأكدوا في اتصالات مع الجزيرة أن الأشعار التي تردد مدحاً في المرشح داخل المقرات الانتخابية يحمل في كثير منه إحياء للتعصب المقيت والنعرات القبلية وتجاوزاً في أحيان من مرشحين آخرين. وأبدوا رضاهم التام عن جملة القرارات التي تنظم العملية الانتخابية حيث يؤكد طلال الفالح: لا شك أن وقف المسابقات قرار حكيم ووقف لتجاوز خطير وإغلاق لباب إمكانية شراء الأصوات. وكذلك الحال مع وقف إحضار الشعراء بمقابل مادي لإلقاء الأشعار التعصبية. ويضيف فهد عبد الرحمن بقوله: التجاوزات واضحة في الدورة الأولى ولا سيما في نقطة إحضار «الدعاة» لإلقاء المحاضرات الدينية بقصد التأثير غير المباشر على الناخبين لترشيح فلان من الناس دون إعلان ذلك صراحة مما أوقع المرشحين غير الميسورين في حرج إحضار الشعراء والمثقفين وبعض الدعاة لمقراتهم الانتخابية لإلقاء المحاضرات. وقال: يجب أن تكون الحظوظ متساوية بين الناس. لا فقير ولا غني.. الاختيار للأفضل فقط. وأكد سلمان العايد أن جملة القرارات المنتظرة سوف تحل إشكالات كثيرة وتوقف انتهاكات عديدة. وتساءل بقوله: ما الفائدة الحقيقية من إحضار الدعاة والشعراء للمقرات الانتخابية سوى التأثير على الناس بحكم ما يملك الدعاة من تأثير على عامة الناس. وكذلك الحال ينطبق على المثقفين في الندوات الثقافية التي تحاول التأثير على الحضور ودفعهم إلى اتخاذ قرار انتخابي دون قناعة. ونوهت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة الرياض بوجوب التزام المرشحين بلائحة الحملات الانتخابية والتي تنص على عدم الدعاية لأنفسهم كمرشحين إلا في الفترة المحددة.