أكد معالي وزير العمل الدكتور عادل فقيه أنّ برنامج نطاقات سيلاحق جميع مؤسسات القطاع الخاص المتخلفة عن توظيف السعوديين، مشدداً على أنّ الحاسب الآلي للوزارة سيلاحقهم بصرامة، مشيراً إلى أن الأمر أصبح جدياً ولم يعد هناك فرصة للتراجع أو التنازل عن مسيرته. وقال د. فقيه خلال حضوره الملتقى السنوي لمسؤولي التدريب التقني والمهني بمقر ديوان المؤسسة مساء أمس الثلاثاء إنّ المخالفين للنظام ستوقف جميع معاملاتهم سواء في مكتب العمل أو الجوازات أو غيرها من الدوائر الحكومية المرتبطة بها إضافة للعقوبات التي أطلقها البرنامج على المتخلفين من القطاع الخاص. إلى ذلك قال فقيه إنّ العاطلين عن العمل من خريجي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يمثلون نسبة بسيطة جداً مقارنة بخريجي الجهات الأخرى، مشيراً إلى أن هذه الإحصائيات جاءت من الدراسة التي قامت بها مصلحة الإحصاءات العامة التابع لوزارة الاقتصاد والتخطيط, وأضاف أن هناك دراسة تقوم بها وزارة العمل لمعرفة عدد العاطلين وسنعلن نتائجها بشفافية في حال كانت الدراسة تقول خلاف ما قامت به مصلحة الإحصاء، وسنقوم بتصحيح الوضع مرة أخرى وإعادة هيكلة مخرجات المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني. واعتبر د. فقيه أن ما تقوم به المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خلال فترة تكليفه قصصا مشرفة من النجاح نفتخر فيها جميعاً, إضافة إلى ابتكارها أنماطاً جديدة من التدريب التقني والمهني المرتبط في احتياجات المهارات التي يتطلبها السوق المحلي، معتبراً أن البرنامج رائد وهو ابتكار قامت بإطلاقه المؤسسة منذ سنتين ويتنامى بشكل جيد في الفترة الأخيرة والإنجاز في أسلوب الإدارة وترسيخ تقنية المعلومات وتوجت عليه بجوائز تميز سعودية, مستدركاً: لكن بالرغم من هذا كله لا يعني أن المؤسسة تحتاج إلى التحسين في كثير من المجالات حتى نضيف ونحسن ونتواءم مع سوق العمل بشكل أفضل لكي نحدد نقاط القوة والضعف لدينا ونعالجها ونركز أكثر على نقاط القوة. من جهة أخرى أكد الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بأن جميع منسوبي المؤسسة المبتعثين إلى خارج المملكة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يتبعون إلى إمارة إدارة الملحقيات الثقافية في خارج المملكة وينطبق عليهم ما ينطبق على باقي القطاعات الحكومية, مشيراً إلى أن لكل جهة حكومية معايير وضوابط تبلغ بها الملحقية الثقافية واحتياجاتها للابتعاث, وأكد الغفيص أن احتياجات المؤسسة لا يعني تعارضها مع ضوابط التعليم العالي، موضحاً أن المؤسسة تبتعث طلابها على حسب احتياجها ولا يعني لها اعتراف وزارة التعليم العالي بالجامعات والمعاهد التي نبعث لها طلابها لأننا نبحث عن احتياج المؤسسة لطلابنا, وأكد الغفيص أن ما يهم المؤسسة هو الجامعات والمعاهد التي تكون التطبيق فيها عاليا جداً لتكون هناك استفادة قصوى لمنسوبينا, وقال إن الجامعات التي تعترف بها وزارة التعليم العالي في الخارج تهتم بالجوانب الأكاديمية بدرجة قصوى بينما نحن في المؤسسة لدينا جوانب تطبيقية بحتة نهتم فيها ونحن نقوم بدورنا بتبليغ الملحقيات الثقافية باحتياجاتنا والجامعة المعاهد التطبيقية التي تفيد طلابنا لأن هنا اختلاف كبير بين احتياج وزارة التعليم العالي والمؤسسة فنحن نهتم بالتطبيق والتعليم العالي له اهتمامهم بالتعليم الأكاديمي بالدرجة الأولى. وأعلن د. الغفيص الانتهاء عن ثلاثين مشروعاً سيتم تشغيلها خلال السنة الحالية ما بين معاهد وكليات وورشة صناعية خاصة بالفتيات على مستوى المملكة, وأشار الغفيص بأن هذه الورش ستتيح للفتيات العمل والإنتاج وعرض منتجاتهنّ في السوق السعودي، مشيراً إلى أنّ ذلك يأتي ضمن مشروعات المؤسسة بالاهتمام بالفتيات وتدريبهم وإيجاد بيئة عمل خاصة فيهن ليستطعن ممارسة ما تدربن عليه في معاهد وكليات المؤسسة. وكشف الغفيص عن أن استيعاب المؤسسة للطلاب والطالبات في المعاهد والكليات يزيد سنويا بنسبة تتراوح بين «20% إلى 30% « لإيجاد كوادر وطنية تستطيع الحد من العمالة الأجنبية في المملكة وإحلالها بكوادر وطنية مدربة تدريبا تقنيا ومهنيا عاليا من خلال المعاهد والكليات التابعة لنا.