أكد محافظ المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني الدكتور علي الغفيص ل «شمس» أن المؤسسة سمحت للمعاهد الأهلية بتقديم البرامج التدريبية للقطاعات المستفيدة من محال المستلزمات النسائية من خريجي هذه المعاهد بما يحقق احتياج سوق العمل وذلك تنفيذا لقرار وزير العمل المهندس عادل فقيه الذي أصدره أخيرا بتأنيث محال المستلزمات النسائية بالمملكة. وقال الغفيص عقب رعايته، أمس، حفل تخريج 336 متدربا يمثلون الدفعات الرابعة والخامسة والسادسة من متدربي المعهد العالي للصناعات البلاستيكية: «لدينا 40 معهدا عاليا تقنيا للبنات، والبرامج التي تقدمها هذه المعاهد كلها في مجالات عمل نسائية ومطلوبة في سوق العمل وبمستوى الضوابط التي فيها». وقال الغفيص بالنسبة لمحال المستلزمات النسائية فإن البرامج التدريبية لها تتراوح مدة التدريب فيها من شهر إلى ثلاثة أشهر: «والآن على كل قطاع من القطاعات حسب النوعية سواء كان «كاشيرات، أو تجزئة، أو مبيعات، أو تسويق» أو غيرها من المهن المطلوبة في سوق العمل مرتبطة بسعودة محال المستلزمات النسائية». وأكد محافظ المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني أن برنامج نطاقات حفز الشركات على استقطاب الشباب السعودي، مشيرا إلى أن اجتماعا تم الخميس الماضي مع مسؤولي شركة بن لادن السعودية لطلب جميع خريجي البرامج التدريبية سواء من قسم «الكهرباء، أو النجارة، أو السباكة، أو التبريد، أو التكييف». وأكد الغفيص أن هناك طلبات كبيرة من الشركات على الخريجين السعوديين المؤهلين وأن برنامج نطاقات جعل الإقبال على الشباب السعودي كبيرا جدا: «ونحن نقول إذا كان رجل الأعمال أو صاحب المنشأة يوظف الشاب السعودي لتحقيق رقم مناسب في السعودة لن ينجح، وإنما التوظيف الحقيقي عندما يكون الموظف السعودي منتج بشكل حقيقي». وأكد محافظ المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني إن تحديد المرتبات يحكمها سوق العمل، مشيرا إلى أن هناك دعم للمرتبات من صندوق تنمية الموارد البشرية: «والسوق الآن صارت مكانا للتنافس على استقطاب هؤلاء الشباب». وقال الغفيص إن الشباب تدرب على المكائن والمصانع والمعدات والتجهيزات: «وإذا لم يثبت الشاب السعودي جديته في ميدان العمل بالانضباطية والسلوك فسوف يخسر، وصاحب العمل يبحث عن المتميز والجاد والمنضبط». وبالنسبة لمتابعة الخريجين أثناء عملهم، قال الغفيص: «نحن تابعنا الدفعة الأولى والثانية والثالثة، ورصدنا المشاكل التي تواجههم أثناء العمل وعدد المتسربين بعد التوظيف، وكل هذه الأمور تم حصرها لتفادي الأخطاء وتعزيز النجاحات». وبين الغفيص أن المؤسسة تعمل على تفعيل مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص، مضيفا أن المؤسسة تتولى بموجب تلك الشراكات إنشاء المعاهد وتجهيزها بالتجهيزات الأساسية، ويشارك القطاع الخاص بالتشغيل وتوفير المدربين المتميزين والبرنامج التدريبي، كما يوفر تجهيزات تخصصية ويستفيد من دعم صندوق الموارد البشرية. وعد محافظ المؤسسة المعهد العالي للصناعات البلاستيكية نموذجا فريدا لبرنامج الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص الذي تنتهجه المؤسسة، حيث إن إنشاء المعهد جاء بمبادرة من وزارة البترول والثروة المعدنية وإشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالشراكة مع شركة شرق إحدى شركات سابك وشركة SPDC اليابانية التي تملك50 % من شركة شرق. وأشار الغفيص إلى حرص شركات القطاع الخاص العاملة في مجال صناعة البلاستيك على استقطاب متدربي المعهد؛ حيث توظفه الشركات منذ التحاقه ببرنامج التدريب في المعهد، وأن جميع المتدربين حاليا في المعهد والبالغ عددهم 500 متدرب يتوزعون بين قرابة 60 شركة من كبرى شركات البلاستيك في المملكة .